في الذكرى الثانية للحرب على غزة، تستضيف ميشا خليل في برنامج "مراسي" أحمد أبو عمشة، الموسيقي والمغني ومدرّس الموسيقى في معهد إدوارد سعيد الوطني، وهو أيضًا مؤسّس جوقة «طيور غزة تغني».
رغم القصف والنزوح وشحّ الإمكانيات، يصرّ أحمد أبو عمشة على أن للموسيقى مكانها في غزة، وأن الغناء يمكن أن يكون نافذة على الحياة حين تُغلق كل النوافذ الأخرى. هذه النافذة هي جوقة «طيور غزة تغني - Gaza Birds Singing» التي تضم نحو مئتي طفل، يحاول أحمد زرع بذور الأمل فيهم، وإعادة ثقتهم بالحياة عبر النغم كقوةٍ للشفاء والبقاء.
في هذا الحوار، يتحدث أبو عمشة عن تجربته مع الأطفال، عن خوفهم وفرحهم، عن الصعوبات اليومية في مدينةٍ لا تهدأ فيها صفارات الإنذار، وكيف تتحوّل الموسيقى هناك إلى فعل مقاومةٍ هادئ ومضيء. يؤمن أن الفن ليس ترفاً في زمن الحرب، بل ضرورة للحياة، ومساحة صغيرة لتذكير العالم بأن في غزة، ورغم كل شيء، أصواتٌ ما زالت تغنّي.