في الذكرى الثانية للحرب على غزة، تستضيف ميشا خليل الفنان التشكيلي مروان نصّار، يتحدث عن معرضه الأخير "أن تنجو لتشهد" الذي احتضنه غاليري "باب الدير" في رام الله، وقدّم من خلاله مجموعة من اللوحات التي تشكّل مساحة للتأمل وللمشاركة الإنسانية في لحظة يُراد فيها إخماد الصوت واللون معاً.
في قلب الركام، ما زال مروان نصّار يرسم. من بين أنقاض غزة، يولد اللون كصرخة في وجه العدم، كحكاية تُروى عن الذين نجوا ليشهدوا. لوحات صغيرة في حجمها، كبيرة في صدقها، تحضر فيها عناصر البحر والإنسان والحيوان كرموزٍ للنجاة والاستمرار، بينما تمتزج الألوان بتجربة شخصية عميقة من الصدمة والانتظار والفقد. بالنسبة لمروان نصّار، الفن ليس ترفاً ولا ملاذاً من الحرب، بل ضرورة للبقاء ومحاولة لترميم المعنى وسط الخراب.