📖 قراءة من سفر صموئيل الثاني ✝️ – الإصحاح الثالث | عدد الآيات: 39 آية
يستعرض هذا الإصحاح استمرار الحرب الطويلة بين بيت شاول وبيت داود، حيث كان بيت داود يزداد قوة بينما بيت شاول يضعف. وخلال ذلك، وُلد لداود في حبرون ستة أبناء من زوجاته.
اندلع خلاف حاد بين إيشبوشث وأبنير بعدما اتهمه بالدخول على سرية شاول، فاغتاظ أبنير وقرر أن يحوّل ولاءه لداود، مؤكدًا أن الرب وعد أن ينقل المملكة لنسل داود. فأرسل رسلًا إلى داود مقترحًا العهد، فاشترط داود إعادة ميكال ابنته التي خُطبت له سابقًا، وبالفعل أُعيدت إليه. ثم بدأ أبنير يقنع شيوخ إسرائيل وبنيامين بقبول داود ملكًا عليهم.
ذهب أبنير إلى داود في حبرون مع عشرين رجلًا، فأكرمهم داود وصنع لهم وليمة، ثم تعهّد أبنير بجمع كل إسرائيل ليبايعوا داود ملكًا. لكن بعد مغادرته بسلام، عاد يوآب من الغزو واغتاظ لأنه يرى أن أبنير جاسوس. فاستدعاه خفية وقتله انتقامًا لأخيه عساييل.
عندما علم داود، أعلن براءته أمام الله، ولعن بيت يوآب، وأمر الشعب بتمزيق ثيابهم والحداد. سار بنفسه وراء نعش أبنير، ورثاه بكلمات حزينة قائلاً إنه سقط كمن يموت ظلمًا لا كمن يُدان. وصام عن الطعام حتى غروب الشمس، فأُعجب الشعب بصدق مشاعره وأدرك الجميع أن الملك لم يكن مسؤولًا عن مقتل أبنير.
✳️ تأمل الإصحاححتى في الصراع والخيانات، الله يفتح الطريق لتحقيق وعوده. داود لم يسعَ للانتقام بل سلّم الأمر للرب، معلنًا أن الشرير يُجازى بشره. هذه الصورة تذكّرنا أن ثباتنا على الحق والعدل هو ما يميز القائد الأمين.
تابع إذاعة صوت الحياة والامل على: إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك.