يقدم كتاب "الجليس الصالح والجليس السوء" تحليلاً شاملاً لأهمية تأثير الأصحاب والأقران على الفرد في دينه ودنياه وآخرته. يبدأ الكتاب بمقدمة تؤكد على أسس الشريعة الإسلامية في اختيار السبل الصالحة. النقاط الرئيسية التي يغطيها الكتاب:

تأثير الجليس: يوضح الكتاب أن الجلساء يؤثرون في بعضهم البعض بشكل كبير، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يشبه الجليس الصالح بحامل المسك والجليس السوء بنافخ الكير.
أمثلة على تأثير الجليس: يعرض الكتاب قصصاً وحالات تاريخية ودينية متعددة لتوضيح كيف يمكن للجليس الصالح أن يقود إلى الخير والبركة، وكيف يمكن للجليس السوء أن يجر إلى الشر والفساد.
النهي عن مجالسة أهل الشر والفساد: يحذر الكتاب بشدة من مصاحبة أهل الضلال والبدع والمعاصي، ويستشهد بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تنهى عن مخالطة هؤلاء لما فيها من مخاطر على الإيمان والخلق.
آثار مجالسة الأشرار ومخاطرها: يشرح الكتاب بالتفصيل كيف تؤدي مصاحبة الأشرار إلى الكفر، والبدعة، والمعصية، والوقوع في الشبهات والشهوات. ويُذكر أن مجالسهم "نحس مستمر".
جزاء مصاحبة أهل الشر والفساد: يبين أن من صاحب أهل الشر والفساد ناله نصيب من عقوبتهم في الدنيا والآخرة، مستدلاً بآيات تصف ندم أهل النار على اختيارهم لصحبة السوء.
العزلة والاختلاط: يناقش الكتاب مسألة هل العزلة أفضل أم الاختلاط بالناس، ويقدم إرشادات متى تكون العزلة محمودة ومتى يكون الاختلاط مشروعاً ومفيداً، مع التأكيد على أن الاختلاط بالمسلمين في العبادات والمجالس الصالحة مستحب.
الأمر بمجالسة الصالحين: يؤكد الكتاب على أمر الله عز وجل بمجالسة الصالحين لما في ذلك من فضل وخير وبركة، مستشهداً بآيات تدعو إلى مصاحبة الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي.
الآثار الطيبة لمجالسة الصالحين: يعدد الكتاب الفوائد الجليلة لمجالسة الصالحين، مثل غفران الذنوب، ونزول الرحمة والسكينة، وتثبيت الإيمان، وتشجيع على فعل الخير والإحسان، وأن المرء يُحشر مع من أحب.
أنواع أخرى من "الجلوساء": يوسع الكتاب مفهوم "الجليس" ليشمل الزوجة، ورفيق السفر، والكتاب، والمجلات، ويحث على الحذر في اختيار هذه "الجلوساء" أيضاً، والتأكد من أنها تعين على الطاعة وتجلب الخير.

باختصار، يدعو الكتاب المسلم إلى التدبر الشديد في اختيار أصحابه وكل ما يحيط به من مؤثرات، لضمان صلاح دينه ودنياه ونجاته في الآخرة.