كل التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، ومنظمات الإغاثة، وجمعيات محلية، تدق ناقوس الخطر المحدق بالسودان، هذا البلد الغارق في نزاع دخل عامه الثالث، حيث يواجه سكانه كارثة إنسانية غير مسبوقة. أرقام صادمة تكشف أن أكثر من ثلاثين مليون شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية، فيما يتحمل الأطفال العبء الأكبر والأثقل من الأزمة، إذ يعاني نحو أربعة ملايين طفل من سوء التغذية، بينما أبعدت الحرب 17 مليوناً آخرين عن مقاعد الدراسة. وزاد انتشار وباء الكوليرا والفيضانات من سوء الأوضاع وتدهورها.
لماذا فشل المجتمع الدولي في وضع حدٍّ للحرب الأهلية؟ هل هي سياسة الكيل بمكيالين، حين تنال نزاعات أخرى القسط الأكبر من الاهتمام؟ وأي طرف في النزاع يتحمل المسؤولية؟ أسئلة كثيرة نطرحها على ضيفينا:
الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوداني يحيى ابراهيم.
والدكتور خطار أبودياب، المستشار السياسي لإذاعتنا.