الصحف الفرنسية الصادرة اليوم السبت 2 آب/أغسطس 2025 أوردت العناوين التالية: إسرائيل امام خطر عزلة دولية، الاتفاق التجاري الأميركي بين أوروبا وبريطانيا، وعودة استقلالية هيئات مكافحة الفساد في أوكرانيا.
Le Monde
الغزاويون يخاطرون بحياتهم من أجل كيلو واحد من الطحين.
أنطوان رونار، مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين، والمتواجد حاليًا في غزّة، ينقل عبر مراسلة الصحيفة في بيروت Laure Stephan ما رواه له أبٌ لثلاثة أطفال بوجوه نحيلة جدًا يعيشون بالقرب من خان يونس، أنه توجّه للمرة الأولى إلى مواقع قريبة من قوافل المساعدات، لأن أنظمة توزيع الغذاء لم تعد قادرة على العمل، ولم يتبقَّ سوى نحو ستين مطبخًا جماعيًا فقط في كامل قطاع غزّة. وقد تمكّن من الحصول على كيس دقيق.
ويضيف "رونار" أنه تحدّث إلى رجل رآه في المكان، كان يبكي طفله الذي قُتل برصاصة طائشة. ويقول: «هذا كافٍ لتصوّر مستوى اليأس: الغزّاوِيّون يخاطرون بحياتهم من أجل كيلوجرامٍ واحدٍ من الدقيق».
Libération
أربع حمولات مساعدات فرنسية على القطاع المنكوب.
لورانس ديفارنو من الصحيفة رافقت سلاح الجو الفرنسي، الذي بدأ أمس بإسقاط جوي لأولى دفعات المواد الغذائية الأساسية على قطاع غزة.
القائد «بييريك»، كما يسمح له الجيش الفرنسي بتقديم نفسه، يقول إن المهمة كانت ناجحة وقد حققت الهدف. ويشير إلى أنه وقبل الإقلاع، اجتمع طيّارو الدول الخمس في جلسة إحاطة طويلة مشتركة.
وقبل الانطلاق مباشرة، عدّل الأردنيون مناطق الإلقاء، حيث كانت المناطق المخطط لها في الجنوب يحتمل أن تكون محتلة. ومن جانبهم، قام الفرنسيون بفحص بصري عند الوصول، وكانت المنطقة خالية تمامًا.
تم تحميل أربعة طرود متطابقة على الطائرة، جاهزة للإلقاء في عرض لوجستي متقن، لكنه يظل ضئيلاً مقارنة بحجم الدمار والمجاعة، بحسب القائد العسكري الفرنسي.
Le Parisien
هل تواجه إسرائيل ضغوطًا بسبب الوعود بالاعتراف بدولة فلسطينية؟
يعتبر ديفيد خلفا، المدير المشارك لمرصد شمال أفريقيا والشرق الأوسط في مؤسسة «جان-جوريس»، أن المبادرة الفرنسية للاعتراف بفلسطين تهدف إلى رسم أفق دبلوماسي، وبالفعل إلى ممارسة ضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة.
برتراند بادي، أستاذ فخري في معهد العلوم السياسية الذي سألته صحيفة Le Parisien أيضًا، فيرى أنه من المرجح أن نشهد تشددًا إسرائيليًا، إذ إن الحكومة اليمينية واليمينية المتطرفة معتادة أكثر على استخدام خطاب التحديات والتشدد بدلًا من التنازلات.
أما سيباستيان بوسوا، المتخصص في الشرق الأوسط، فيقول إن بنيامين نتنياهو يتحرك في مشهد سياسي يغلب عليه القومية ومعاداة العرب، وهو غير مستعد لتغيير استراتيجيته سواء في غزة أو في الضفة الغربية.
ومع ذلك، اعلنت تل أبيب عن وقفات إنسانية يومية تسمح بزيادة حجم المساعدات الإنسانية، وهذا ما يدل، وفقًا لديفيد خلفا، على أن نتنياهو يدرك حجم التسونامي الدبلوماسي الذي يهدد بتفتيت الدعم الدولي لإسرائيل، مع خطر العزلة على المستوى الدولي.
L’opinion
هل نجحَت بريطانيا فعلًا بانتزاع اتفاقٍ تجاري أفضل من أوروبا مع ترامب؟
يوضح جان-لوك ديمارتي، المدير العام السابق للتجارة الخارجية في بروكسل، أن أوروبا قدّمت تنازلات أقل في الجانب الزراعي مقارنةً ببريطانيا، التي قدمت من جهتها تنازلاً زراعيًا ضخمًا.
أما فيما يخصّ القطاع الاستراتيجي للصناعات الدوائية، فقد ضمن الاتحاد الأوروبي تعريفة بنسبة ١٥٪، في حين تفاوض البريطانيون على تعريفة لم تُحدَّد نسبتها بعد.
ووفق Marc Vignaud في L’Opinion، وعلى غرار بريطانيا، حصلت أوروبا على إعفاء في مجال الطيران، وهو أمر ذو أهمية كبرى لفرنسا، التي تأمل أيضًا في الحصول على استثناء مهم لمشروباتها الروحية، رغم أن الحصول على التنازل نفسه للنبيذ يبدو صعبًا جدًا.
La Croix
البرلمان الأوكراني يُعيد الاستقلال للهيئات المختصّة بمكافحة الفساد.
بِنَصٍّ قانونيٍّ تم تبنّيه يوم الخميس، أُعيدَ من جديد ضمان استقلال إدارتين أساسيتين لمكافحة الفساد، كانتا قد وُضِعتا تحت وصاية النيابة العامة العامة، التي يُعيِّنها الرئيس الأوكراني، وذلك بحجة تعزيز الفعالية ومكافحة التدخل الروسي في هاتين المؤسستين. لكن الغضب الشعبي كان كبيرًا، سواء في ساحات المدن الكبرى الأوكرانية أو في عواصم أوروبا، مما أجبر السلطة على التراجع.
إقرار استقبله مئات الأشخاص الذين تجمّعوا عصر الخميس قرب مبنى الــرادا (البرلمان) بتصفيق حار، بحسب مراسل La Croix في كييف Pierre Alonso، بعدما تم اعتماده بالإجماع من قِبل النواب الـ٣٣١ الحاضرين.
لكن هذه الأزمة السياسية، التي تُعدّ الأولى من هذا الحجم منذ عام ٢٠٢٢ في أوكرانيا، ستترك آثارًا واضحة. وقد رحّب الشركاء الدوليون لأوكرانيا بهذا التراجع، لكنهم حذّروا من ضرورة الاستمرار في بذل الجهود.