قراءة لسفر القضاة ✝️ – الإصحاح التاسع | عدد الآيات: 57 آية
قصة أبيمالك، ابن جدعون (يربّعل)، تكشف كيف أن الطموح المغلف بالخداع والدماء ينتهي بالهلاك. بعد موت جدعون، استغل أبيمالك روابطه العائلية في شكيم، وأقنع أهل المدينة بأن يملكوه عليهم، مقدمًا نفسه كبديل أوحد عن إخوته السبعين. وبأموال من بيت عبادة وثني، استأجر رجالًا قتلة وذبح إخوته جميعًا على حجر واحد، في واحدة من أبشع المجازر في الكتاب المقدس.
لكنه لم يقتل يُوثام، أصغر إخوته، الذي صعد على جبل جرزيم وصرخ بأمثولة الأشجار: كيف رفضت الزيتونة والتينة والكرمة المُلك، وقبل به العوسج الحقير، الذي لا يُثمر، بل يهدد بالحرق! بهذه القصة، حذّر يُوثام أهل شكيم من أن اختيارهم الظالم سيجلب عليهم الخراب. وكما تنبأ، أرسل الله روحًا رديئًا بين أبيمالك وشكيم، فانقلبوا عليه، وبدأت الحرب بينهما.
بعد سلسلة من المعارك الوحشية، أحرق أبيمالك برج شكيم وقتل ألف رجل وامرأة. ثم هاجم مدينة تاباص، لكن امرأة ألقت حجر رحى على رأسه فشجّت جمجمته. طلب من غلامه أن يقتله حتى لا يُقال إن امرأة قتلته، فمات مغلولًا بالخزي.
انتهت القصة بإعلان الكتاب: الله رد شر أبيمالك عليه، ورد شر أهل شكيم على رؤوسهم، وتمّت لعنة يُوثام.
العِبرة: الطموح غير المقدس والسلطة المبنية على الغدر تزرع نارًا لا تحرق إلا أصحابها. من يزرع ظلمًا، يحصد دينونة.
تابع إذاعة صوت الحياة والامل على:إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك.