الكتاب ده رحلة عميقة في تيه النفس البشرية وسعيها للبحث عن إجابات لأسئلتها الوجودية اللي ممكن متلاقيش ليها نهاية. بداية الحزن والأسئلة (إياس) القصة بتبدأ من منظور إياس، شاب عايش في حالة من الحزن العميق واليأس، بيحارب الحياة ومش قادر يستسلم للخوف اللي دايماً بيطارده. بيحس إن كل حاجة بيحبها بتفلت من إيده، وكأنه مش مكتوب له يعيش سعيد. بيقعد في أوضته بين صور لأشخاص بيحبهم وخسرهم: طفل مبتسم شبهه، وست شبهه في كل حاجة ما عدا عينيها الحزينة (أمه)، وبنت شبه جايزة اتكسرت قبل ما يستلمها (جهاد). بيحكي عن قرار صعب خده، وهو الانتحار بالزرنيخ. بيكتب رسالة بيطلب فيها من اللي يلاقي الورق بتاعه إنه يحرقها أو ينشرها، بس أهم حاجة إنه ميسيبش الناس تقول إنه هرب، وإن الانتحار كان أسهل خياراته، لكنه كان أصعبهم وآخرهم. بيقول إنه حاول لحد ما ضاق بيه الحال ومبقاش فاضل له حاجة. الراوي اللي اكتشف رسالة إياس الأولى، بيلاقي نفسه في نفس أوضة إياس، وبيوصف الصور اللي على الحيطة والجمل اللي مكتوبة عليها، زي "الحزن سيدوم للأبد" و"صفقوا أيها الأصدقاء لقد انتهت الكوميديا". بيشير إن الجمل دي اتقالت قبل كده من فان جوخ وبيتهوفن قبل انتحارهم. بيلاقي صندوق جواه أوراق إياس، اللي بيكتشف إنها مكتوبة بخط إياس نفسه. طفولة إياس وأسئلته: إياس بيحكي عن طفولته الصعبة، وإنه من يوم ميلاده وهو بيواجه الفقد. أبوه مات يوم ما اتولد، وأمه كانت بتقول له إن ده قضاء وقدر. كان بيشوف الأطفال بيبكوا ومتعلقين بأمهاتهم في المدرسة وهو مستغرب. ولما سألته المس عن مهنة أبوه، قال إنه مات يوم ما اتولد، وده خلى الأطفال يخافوا منه ويعاملوه كشخص مخيف. مكانه الوحيد اللي كان بيلاقي فيه راحته هو إنه يطلع السطح مع طيارته الورقية ويحكي لربنا كل اللي جواه، ويطلب منه أصحاب. لما أمه نهرته مرة إنه بيتكلم مع ربنا بالطريقة دي، مكنش فاهم ليه، هل الخوف من ربنا يخلينا منكلموش؟. لما أمه اكتشفت إنه عنده مشكلة في النطق، الدكتورة قالت إن ده بسبب تزاحم الأفكار وإنه هيبقى "شيء عظيم"، لكن هو شايف إنه بقى "عبقري في اللاشيء". مرض الأم وفقدان السند: إياس بيوصف إزاي أمُه تعبت، وإزاي المرض كان بالنسباله "اليانصيب اللي بيتذلل في اللعب بيه". أمه قالت له إن عندها سرطان وإنها لازم تاخد دواء بيوقع الشعر. بالرغم من صدمته، أمه طلبته يكون قوي ويسندها. بعدها بفترة، إياس بيفقد أمه، وده كان بمثابة إعلان حرب بينه وبين الحياة. بيشعر بإن ربنا خده منه، ومبقاش يحبه. بعد وفاة أمه، بيسكن مع جده وجدته اللي بيغرقوه حب وحنان. جده بيكون مرجع إياس لكل أسئلته. بيسأله عن ربنا، والملايكة، والموت، والجن. جده بياخده المقابر ويكشفله إن أمه كمان مدفونة هناك. جده بيفسرله إن الروح بتطلع لربنا والجسد بيفضل في الأرض زي البدلة اللي بنخلعها بعد الشغل. بيكتشف إياس إن جده كان غير موافق على جواز أمه من أبوه في الأول، لكنه غفر لهم. فقدان الجد واكتشاف "اللعنة": لكن الحزن مبيتوقفش، فبعد فترة جده كمان بيموت، وده بيكسر إياس تماماً وبيخليه يشعر إن أي حد بيحبه بيموت. بعد وفاة جده، إياس بيرمي حجر على السماء بغضب ويسقط فاقد الوعي. بيكتشف إن اللي شاله كانت جدته، وإنه جده مات يوم 10 أغسطس، نفس يوم ميلاده اللي أمه كمان ماتت فيه. ده بيخليه متمسك بفكرة إنه ملعون. بيبتعد عن الناس، ويرفض الدخول في علاقات. جهاد: الأمل المنتظر: رغم كل ده، جهاد بتقتحم حياته. هي بنت مصرية لكن عايشة في نيويورك، ليها أفكارها المتمردة. جهاد نفسها كانت مرت بتجارب صعبة. أمها ماتت يوم ما اتولدت، واتعرضت لاعتداء وحشي في نيويورك. بعد الحادثة دي، أبوها كمان مات من الحزن. جهاد كتبت مقالة عن الفساد والظلم، مستشهدة بقصة ريحانة جباري. جهاد كان بيجي لها حلم متكرر عن طفل بيبكي اسمه إياس، وده اللي خلاها تيجي مصر وتدخل نفس الكلية اللي إياس فيها. صراع إياس مع الحب: إياس بيحاول يبعد جهاد عنه عشان خايف عليها من "اللعنة" بتاعته. بيستخدم منوم عشان يقدر ينام. بيحاول يقنعها إنها لازم تمشي وتسيبه، وإن ده عشانها. لكن جهاد بترفض تسيبه وبتقوله إنها مش هتسيبه، وإن الموت حاجة ثابتة هتحصل للكل، وإنه لو شايف إنه بيحميها، فليحميها للآخر. بتقوله إنها معاه "يا معاك يا لأ". المعبد: بعد كده، القصة بتتنقل للراوي اللي لقى أوراق إياس وجهاد، بيكتشف إن اسمه محمد علي، وإنه هو نفسه الراهب اللي قابل إياس وجهاد في "المعبد". إياس وجهاد بيلاقوا نفسهم في مكان غامض اسمه "المعبد". بيقابلوا راهب بيدعي إنه "راهب المعبد"، وبيدور بينهم حوارات فلسفية عميقة عن الله، والوجود، والموت، والحياة، والخلق. الراهب بيجاوب على أسئلة إياس عن سبب الفقد، وسبب وجود الحزن، وربنا بيحبنا ولا لأ. بيشجعهم على الإيمان والتصديق. بيطلبوا يشوفوا الملايكة والجن والأموات. بيدخلوا أبواب مختلفة وبيدور بينهم حوارات تانية مع برقان، الجني المسلم، ومع أمهاتهم. في النهاية، إياس بيقابل أمه اللي بتأكدله إن حبه لربنا لازم يكون أكبر من أي حب تاني. جهاد كمان بتلاقي أمها في المعبد. الخاتمة: في آخر الكتاب، محمد علي (الكاتب والراوي والراهب) بيكشف إن كل اللي حصل في الرواية حصل بالفعل، لكن بطريقة غير مباشرة. بيختتم الكتاب برسالة من زوجته هدى اللي بتقوله: "لم يحبنا العالم... لكن لا يهم يا صغيري، إن أحبك العالم أم لم يفعل، سأحبك أنا بدلاً عنه". الكاتب بيقول إن هدفه هو توصيل فكرة ورسالة للقارئ، وإن كل إنسان اتخلق عشان يكون ليه بصمة ويؤثر في غيره. القصة كلها بتدور حوالين البحث عن معنى للحياة والفقد، ومحاولة التصالح مع الذات ومع العالم، وإيجاد الإجابات للأسئلة الكبرى، حتى لو كانت الإجابات دي مش كاملة أو مش مباشرة.