كان يا مكان، في زمنٍ لا يخلو من التقلبات، عاش إنسانٌ يتأرجح بين مشاعره وأحاسيسه. كان يبحث عن طريقة ليتحكم في هذه الموجات الداخلية التي ترفعه تارةً وتخفضه تارةً أخرى. سمع عن كتابٍ فريد بعنوان "كيف تتحكم في شعورك وأحاسيسك؟ إبرا"، ووعد هذا الكتاب بأن يقدم له المفتاح. بدأ هذا الإنسان رحلته مع "هذه المادة" التي ورد في وصفها أنها تتناول موضوعاتٍ عميقة. أول ما استوقفه هو فهم المزاج، وكيف يؤثر على رؤيتنا للعالم. لم يكن الأمر مجرد حالة عابرة، بل نافذة يمكن من خلالها إدراك الذكاء العاطفي والقدرة على التعامل مع المواقف بوعي أكبر. تعلم من الكتاب أن هناك أهمية كبيرة لـالتوافق، ليس فقط مع الآخرين، بل الأهم هو التوافق الداخلي بين الأفكار والمشاعر. اكتشف أن مفتاح التوازن يكمن في فهم عمق العواطف والإحساس، ليس ككيانين منفصلين، بل كنسيج واحد يشكل تجربتنا الإنسانية. في رحلته، واجه هذا الإنسان تحديات كبيرة، مثل شعور اليأس. لكن الكتاب، من خلال "هذه المادة"، يبدو أنه يقدم سبلًا لتجاوز هذا الشعور الثقيل، ويدعو بدلًا من ذلك إلى تنمية الحماس، تلك القوة الدافعة التي تجعل الروح حية ومفعمة بالأمل. وقد أشار الكتاب إلى أن هناك شيئًا "وراء الرضا"، وكأن الرضا ليس هو المحطة الأخيرة، بل بداية لفهم أعمق للسلام الداخلي والسعادة الحقيقية. بدا وكأن "هذه المادة" ترشد القارئ إلى طريق للوصول إلى حالة من السكينة والتحكم الذاتي، ربما من خلال مبادئ أساسية للحياة. وقد تضمن الكتاب إشارةً عميقة، "أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ"، مما قد يوحي بأن التحكم الذاتي والإحساس بالرضا قد يرتكزان على أساس روحي أو قيمي. وفي نهاية المطاف، لم يكن الأمر مجرد قراءة لكلمات، بل رحلة تحولية. من خلال فهم هذه المفاهيم التي تناولتها "هذه المادة"، بدأ هذا الإنسان يرى كيفية التحكم في شعوره وأحاسيسه، ليصبح سيدًا على عالمه الداخلي.