كان يا ما كان في زمان مش بعيد، شاب كويتي طموح اسمه ياسر البحري، كانت حياته مليانة بالنجاحات اللي تحسد عليها. من صغره، كان محظوظ، من يوم ما اتولد وشاف قوسي قزح فوق بيته، لحد ما بقى لاعب أساسي في منتخب الكويت للشباب لكرة القدم. طموحه الكبير جابه أمريكا، لولا غزو صدام حسين للكويت. وفي فلوريدا، قدر يحقق حلمه ويفتح "كافيه شيشة"، أكبر وأشهر كافيه عربي على الطراز الشرقي في الولاية، وكان بيدخل له 2000 دولار في اليوم. ياسر كان شايف نفسه "العراب"، مزيج من روبيرت دي نيرو وآل باتشينو، بيحب يتقمص الشخصيات من صغره. في يوم من الأيام المشؤومة، بيتقدم للكافيه بنت شابة اسمها ميمي. ميمي كانت بيضاء، شقراء، وجريئة في لبسها وتصرفاتها. ياسر كان مستغرب من جرأتها، خاصة إنها جت تقدم على الوظيفة الساعة 11 الصبح، مع إن الكافيه بيفتح الساعة 4 العصر. بس عشان الكافيه كان محتاج موظفين، مديرة الكافيه "توفا"، اللي ياسر كان بيعتبرها زي أخته وأمينة جداً، وافقت تشغلها بعد إلحاح ميمي وموافقتها تخفض راتبها. في يوم أربعاء، واللي ياسر سماه "اليوم المشؤوم"، كان ياسر تعبان من دراسة الدكتوراه والشغل، فغفل ونام في غرفة الـ VIP في الكافيه. صحي على ميمي وصاحبتها تارا داخلين عليه، وعرضوا عليه قهوة عشان شكله تعبان. بعد ما شرب القهوة، ياسر حس بدوار ورؤيته بقت مش واضحة. اختفوا ميمي وتارا ورجعوا ومعاهم شيشة فراولة وإزازات كتير. بعدين، ياسر صحي لقى نفسه لوحده في الكافيه الساعة 4 الصبح، مش فاكر أي حاجة. اكتشف بعدين إنه لقى ميمي في الحمام شبه فاقدة للوعي من السُكر، وساقها لبيتها بصعوبة. تاني يوم الصبح، ياسر بيتفاجئ بشرطة بتخبط على بيته الجديد! محققة اسمها إليزابيث ومحقق اسمه جاك. يسألوه عن ميمي، ويقولوله إنها بتتهمه بالتحرش بيها جنسيًا واغتصابها. ياسر بيتصدم، وما بيقدرش يتكلم. بيطلبوا منه ياخدوا عينات DNA من إيديه، ويطلبوا منه يفتح الكافيه عشان يفتشوه. ياسر بيوافق، مع إن ايديه بتترعش. المحققين بيفسروا رعشته دي كدليل على الذنب، مع إنها عادة عنده بسبب القهوة والسجائر. ياسر بيتصل بـ طارق، جوز أخته، واللي نصحه إنه ما يروحش الكافيه ولا يفتحه للشرطة من غير إذن تفتيش. طارق بياخده لمكتب المحامي مات ويلارد، محامي جنائي. مات بيطلب 10 آلاف دولار، وبيوهم ياسر إنه محامي ما بيخسرش قضايا. مات بيكلم تارا، اللي بتقول إن ياسر كان سكران وحاول يتحرش بيها. ياسر بينهار وبيصرخ إنه مش مغتصب. مات بيطلب من توفا تروح تنظف الكافيه وتمسح أي آثار ممكن تدين ياسر قبل ما الشرطة توصل. توفا بتوصل وبتلاقي الشرطة واقفة على أبواب الكافيه، ومُنعوا من الدخول. ياسر بيروح لصحابه آدم وسامي (ألمانيين مسلمين)، وآدم بينصحه بـ المحامي روبرت هاريسون، وبيقوله إن هاريسون داهية. ياسر بيتعاقد مع هاريسون، وبيكتشف إن الشرطة اعتبرت الكافيه "مسرح جريمة". آدم بيقترح على ياسر محامي تالت اسمه ستيفن، معروف بحيله وألاعيبه. ستيفن بيبعت محققين خاصين، منى وهستلر، عشان يكلموا ميمي. هستلر بيعرض على ميمي فلوس عشان تتنازل عن القضية، وهي بتطلب مليون أو اتنين دولار. هستلر بيزعقلها وبيقولها تاخد 10 أو 20 ألف دولار وتتنازل. اللي بيحصل ده بيدمر قضية ياسر، وبتوصل الأخبار لإليزابيث، اللي بيزيد إصرارها على إدانته. في الوقت ده، الإعلام بيصور ياسر كـ "صاحب كافيه شيشة، مطلوب للعدالة، متهم بالاعتداء الجنسي على زباينه بعد تخديرهم" وبيقولوا إنه ممكن يكون مسلح ومن الشرق الأوسط. وبتظهر نتائج التحليل اللي عملها ستيفن: ياسر ما عندوش أمراض معدية، لكن في آثار لمادة "الروفي" (مخدر الاغتصاب) في دمه. وده بيأكد إن ميمي وتارا هما اللي حطوا له المخدر في القهوة. بيتم القبض على ياسر في الكافيه بتاعه وسط هجوم من قوات خاصة وسيارات شرطة وإسعاف. بيتم تكبيله وتقييده من راسه لرجله. إليزابيث بتبلغه إن مافيش كفالة مالية ليه. ياسر بيدخل السجن المركزي، بيوصف إهانة تفتيش السجن، وبيلقى معاملة قاسية، وبتتسئله أسئلة نفسية. بيتحط في زنزانة باردة، والحمام بايظ. أخوه عبد الله بيزوره وبيقوله إن الإعلام بيقول أكاذيب بشعة عنه، زي إنه بيخطف بنات ويحبسهم في أقفاص وبيبيع مخدرات عشان يمول خلايا إرهابية. في جلسة تحديد الكفالة، المدعي العام فرانسيس بيستخدم كل الأكاذيب، وبيقول إن ياسر خطر وممكن يهرب. هاريسون بيدافع عنه وبيقول إنه شخصية معروفة، وطالب دكتوراه، وإن جواز سفره معاهم. وبيقترح إنه يلبس جهاز تتبع GPS. لكن المدعي العام بيرمي قنبلة، وبيقول إن في ضحايا تانيين وياسر رئيس خلية إرهابية نائمة. ياسر بيعرف إن في قضايا جديدة ضده، 3 قضايا اغتصاب، 3 محاولات اغتصاب، و6 تهم تقديم خمور لقاصرات. القاضية بتوافق على تطبيق "قاعدة ويليام" اللي بتسمح بضم كل القضايا المشابهة في قضية واحدة، وده بيخلي ياسر يبدو مجرم أكبر. القاضية نفسها كانت متحيزة وضد المسلمين. في المحاكمة، ميمي بتكذب وبتقول إنها اتخدرت واتغتصبته. لكن هاريسون بيكشف تناقضاتها. ممرضة بتشهد إن ميمي ما كانش فيها أي علامات اغتصاب. خبير علمي بيقول إن ميمي ما كانش فاقدة للوعي. هاريسون بيحاول يقدم دليل من صفحة ميمي على الفيسبوك بتقول فيه "أنا أحب أن أُغتصب"، لكن القاضية بترفض الدليل ده. وكمان بترفض أدلة تانية تثبت تخدير ياسر. في النهاية، هيئة المحلفين بتدين ياسر بكل التهم، وبيتحكم عليه بـ 15 سنة سجن وتسجيل اسمه كمجرم جنسي عنيف مدى الحياة. ياسر بيعترف إن طموحاته هي السبب في كل اللي حصله. بيتم نقله لسجن الولاية الإصلاحي، اللي بيتميز بالبرودة الشديدة، والأكل السيء المصنع من بقايا اللحوم. ياسر بيوصف العنصرية اللي بيشوفها من السجانين تجاه السود والعرب. ياسر بيتم اختياره كإمام للمسلمين في السجن، وبيجيله حارسين ضخمين. بيشوف تجمهر المساجين حول أسامة بن لادن، ومحاولات بعض المساجين استغلاله للانتقام من أمريكا. بيوصف ياسر الصراعات بين العصابات، وإن المسلمين في السجن بيتجمعوا وبينضم لهم أعداد كبيرة من السود. بتحصل حادثة سرقة ساعة من مسجون مسلم، وده بيهدد ببدء حرب بين المسلمين وعصابة "ملوك اللاتين". ياسر بيستخدم حيلة ذكية، بيبعت رسالة للضابط المسؤول عن العصابات وبيقوله إن في مجزرة هتحصل عشان يوقف الحرب. وده اللي بيحصل، وكل زعماء العصابات بيتحطوا في الحبس الانفرادي، بما فيهم ياسر. ياسر بيدخل الحبس الانفرادي تاني، وبيشوف فيه معاملة قاسية جداً، وتعذيب بالغاز والمياه السخنة. لكن في الأيام دي، بتزوره ضابطة طيبة اسمها ريتشيل كانت تعرفه من الكافيه. ريتشيل بتغيرله وظيفته لسجن من غسيل حمامات المساجين القذرة لغسيل حمامات السجانين النظيفة، وبتجيبله أكل كويس سراً. مدير السجن، اللي ياسر بيسميه "فلفل بارد"، بيكتشف موضوع ريتشيل والأكل، وبيطلب من ياسر إنه يلبس جهاز تسجيل ويوقع بريتشيل. ياسر بيرفض يخون ريتشيل. مدير السجن بينفعل وبيأمر بتعذيبه. ياسر بيتحبس في زنزانة انفرادية تالتة، بدون تسجيل، ده بيخليه "مفقود" ومحدش يعرف عنه حاجة. بيتم تجريده من ملابسه تماما، وبدون أي فراش أو وسادة، على سرير معدني بارد. الحمام كمان مقفول. بيضطر يعمل حمام على نفسه، وبياكل أكل زي "اللوف" طعمه زي الكاوتش. ياسر بيرفض يخون ريتشيل، وبيقوموا بتعذيبه برش الغاز الكيماوي، وبتصاب إيديه بالحروق. ريتشيل بتقدم استقالتها من الشغل. مدير السجن بيتوعد ياسر وبيقوله إنه مش هيخرج من السجن إلا ميت. ياسر بيرفض ييأس وبيقرر إنه يكتب مذكراته دي عشان قصته ما تتنسيش. وعلى الرغم من كل الصعوبات، ياسر بيكمل حياته في السجن. بيلاحظ إن العنصرية منتشرة في كل مكان، حتى في القوانين. بيستمر في التواصل مع بناته عبر التليفون، بيسمع منهم القرآن وبيقوّي إيمانه. وبيستخدم قدرته على الكتابة كمتنفس له عشان ما ينفجرش من جواه.