يا ليلى، فتاة فرنسية من أصول عربية، تجد نفسها في قصر فخم بمصر، بعد أن أرسلها والدها لتقيم عند خالها السيد نبيل القاسمي. تستقبلها حديقة آسرة بالورود الحمراء، وبهو يمزج بين الفخامة الكلاسيكية والأثاث العصري. هناك تلتقي بأبناء خالها: ياسين الجاد الضخم، وأمين الشاب الوسيم والمرح الذي يبالغ في مجاملتها. لكنها تلاحظ غياب شخص رابع، هو فراس، وتتطلع للقائه. سرعان ما تكتشف ليلى حقائق صادمة عن ماضي عائلتها. تعلم أنها ليست وحيدة لوالدها، بل لديها أخت توأم اسمها حنان، انفصلتا عنها في سن الخامسة بعد طلاق والديها. حنان عاشت مع والدتها المتوفاة. تنظر ليلى إلى صورة حنان في الممر وتراها نسخة طبق الأصل منها. تصبح ليلى غارقة في الفضول لمعرفة المزيد عن أختها ووالدتها التي لم تعرفها. تكشف الأحداث المتتالية عن ألغاز القصر. تسمع ليلى عن "الغرفة الزرقاء" التي تقيم فيها، وعن صاحبتها الأولى السيدة هاجر (زوجة خالها الأولى) التي انتحرت فيها. كما تعلم أن أماني (أخت زوجة خالها الثانية إيمان) انتحرت بنفس الغرفة. تثير صديقتها سحر في ذهن ليلى شكوكًا حول هذه الانتحارات المتتالية. تكتشف ليلى مذكرات حنان المخفية في خزانة ملابسها. تحاول قراءتها، لكن فراس يقوم بحرق معظمها أمام عينيها. ومع ذلك، تتمكن ليلى من إنقاذ بعض الأوراق المحترقة جزئيًا. من هذه الأوراق، تتضح لها صورة مروعة عن زواج حنان من فراس. تصف حنان المعاملة القاسية والإهانات التي تلقتها من فراس، وأن حياتها معه كانت عذابًا لا يطاق. تتهم حنان فراس بأنه السبب في تعاستها وتلمح إلى خطة للانتحار وترك أدلة ضده. تشك ليلى في أن لفراس يدًا في وفاة حنان، وأن زواجهما كان صفقة مالية. يكشف أمين عن غيرته العميقة من فراس، ويوضح أن حنان كانت خطيبته، لكن فراس تقدم لخطبتها وتزوجها. يلقي أمين باللوم على فراس في نهاية حنان المأساوية. تظهر رجاء وتؤكد شكوك ليلى، حيث تبرز مستندات تثبت أن خالها نبيل دبر زواج فراس من حنان لإنقاذ شركته من أزمة مالية باستخدام ثروة حنان الموروثة. وتلمح رجاء إلى أن فراس كان على علم بالمخطط وشارك فيه. ياسين بدوره يحذر ليلى من فراس، ويعترف بأنه رأى فراس يضرب حنان قبل زواجهما، وأنه هو من حرق مذكرات حنان للحفاظ على سمعة فراس. يعطي ياسين لليلى قلادة حنان، كذكرى وحيدة لأختها. وسط هذه الأحداث المضطربة، تتلقى ليلى أخبارًا حزينة عن والدها الذي سافر إلى أمريكا، فهو مريض جدًا. يخبرها والدها برغبته في أن تتزوج فراس، اعتقادًا منه أنه سيحميها بعد وفاته. تتفاجأ ليلى بهذا الاقتراح، خاصة وأنها كانت تربطها مشاعر بدكتور عمر في فرنسا. يتصاعد التوتر في القصر عندما يواجه أمين فراس بخنجر، جراء غضبه وحقده، ويصيب فراس في عضده. تعم الفوضى، وتدرك ليلى أن العائلة مليئة بالمشاكل والأسرار. بعد وفاة والدها، تجد ليلى نفسها وحيدة ومسؤولة عن مصيرها. يشرح لها فراس حقيقة زواجه من حنان: لقد تزوجها لإنقاذها من فضيحة حمل غير شرعي في سن السابعة عشر، ولإعطاء الطفل نسبًا. يعترف بقسوته عليها ويحمل نفسه مسؤولية انتحارها. رغم هذه الحقيقة الصادمة، تقرر ليلى عدم الزواج من فراس. تغادر ليلى القصر مع هلا ومأمون، مساعد والدها. هناك، يكشف لها مأمون عن فساد خالها نبيل وصفقاته المشبوهة وغسيل الأموال. يتضح أن نبيل قد استغل زواج فراس من حنان لتجنب الإفلاس، وأن الانتحارات لم تكن سوى جرائم قتل مدبرة. يتم اعتقال نبيل القاسمي بتهم الفساد والقتل العمد. تتولى ليلى إدارة ثروة والدها، وتختار البقاء في وطنها وتستثمر أموالها في مشاريع محلية. تقرر شراء القصر والمزرعة من آل القاسمي، وتسمح لهم بالبقاء فيهما، رافضة أن يتشردوا. تستمر ليلى في دراستها وتتزوج من مأمون، وتصبح حاملًا بطفلهما الأول. يصبح أمين أكثر مسؤولية ويعمل بجانب دراسته. يفتح فراس عيادته الخاصة ويصبح رجل البيت المسؤول. في النهاية، تجد ليلى السعادة والاستقرار الذي طالما بحثت عنهما، وتبني حياة جديدة مليئة بالحب والأمان، متجاوزة مآسي الماضي.