في الدورة الثانية والأربعين من "سوق الشعر"، التقت ميشا خليل بالشاعرين الفلسطينيين نجوان درويش ومايا أبو الحيّات، وهما من الأصوات الأدبية البارزة في المشهد الثقافي العربي المعاصر.
الحضور الفلسطيني في دورة هذا العام كان استثنائيًا، في سياق يتعاظم فيه حضور الكلمة الفلسطينية بوصفها فعل مقاومة وذاكرة.
نجوان درويش، الشاعر القادم من القدس، يُعدّ من الأسماء الأكثر ترجمة وحضورًا في المهرجانات والمحافل الأدبية الدولية. تحفر قصائده في وجدان الاغتراب والهوية، وتستعيد فلسطين بلغةٍ حارقة تخترق الحدود.
أما مايا أبو الحيّات، فشاعرة وروائية ومترجمة نشأت في بيروت وتقيم في رام الله، وتتميز كتاباتها بنبرة إنسانية تلامس قضايا المرأة والطفولة والعيش تحت الاحتلال، كما تعمل منذ سنوات على تطوير أدب موجه للأطفال في فلسطين.
في هذا اللقاء، كان الشعر هو اللغة المشتركة التي عبّر من خلالها الضيفان عن فلسطين، لا بوصفها جرحًا فقط، بل بوصفها مكانًا للانتماء والتجدد والأمل.