يستضيف برنامج "مراسي" الممثلة اللبنانية أسيل عبد الهادي للحديث عن تجربتها في فيلمين يعكسان وجوهاً مختلفة من الهوية والحنين والهجرة: الفيلم القصير "في عيون مايا" للمخرج سليم صعب، والفيلم الوثائقي "غصّة" للمخرجة هانيا خوري.
في "في عيون مايا"، تؤدي عبد الهادي دور امرأة غامضة تقتحم عزلة شاب لبناني مغترب في باريس، يعيش على وقع الحنين ويرسم بلاده من الذاكرة. تدور أحداث الفيلم في شقة واحدة، ويعتمد على الإيحاءات البصرية والعاطفية ليرصد ما يربط بين غريبين يجمعهما بلد بعيد وجرح مشترك.
أما في "غصّة"، فترتسم ملامح الاغتراب من خلال شهادات اللبنانيين الذين غادروا البلاد إثر انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس 2020. يسلّط الفيلم الضوء على مسارات الهجرة، وتعريف المنفى، وعلاقة العائدين أو المترددين إلى الوطن بالجذور، لا سيما من منظور الآباء الذين يرزحون تحت ثقل الفقد والقلق على الأجيال المقبلة.
بين السرد الروائي والتوثيق، وبين الأداء التمثيلي والاستبطان، أسيل عبد الهادي ممثلة لبنانية عاشت لسنوات في فرنسا، تنقل تجربتها من خلال المشاركة في أفلام تنبض بالواقع وتطرح تساؤلات وجودية كبرى، عن الانتماء، والوطن، والرحيل.