في هذا الكتاب، نكتشف كيف أصبحت الأنماط الحياتية للعلاقات العائلية والعاطفية تتشابك مع ظاهرة العولمة الكبرى، لتصبح أمرًا واقعًا ومثيرًا للدهشة. لم يعد الحب محصورًا داخل الحدود الجغرافية، بل امتدت هذه الظاهرة عبر البلدان والقارات. الكتاب يُظهر لنا أن الفنون، من الأعمال الروائية والقصصية إلى الأفلام الوثائقية، قد أولت اهتمامًا بالغًا لهذه التحولات. فبين الحين والآخر، نصادف قصص حب وزواج وأبوة تتحدى حواجز الثقافات المختلفة وتتخطى المسافات البعيدة. يعالج الكتاب هذا الموضوع بأشكال متنوعة؛ فتارة يكون الطرح في قالب فكاهي أو ساخر، وتارة أخرى يُقدم بنبرة جادة وحاسمة. من خلال هذه القصص، يتعمق الكتاب في العلاقات التي كللت بالنجاح وتلك التي باءت بالفشل، مما يفتح آفاقًا واسعة لمناقشة التغيرات الجوهرية التي تمر بها الأسرة في عصرنا. ولفهم هذه الأنماط، يقدم الكتاب نماذج مهمة، منها تحليل للأعمال الأدبية، مثل تناول رواية "مسحة تاريخية عن الجرارات في أوكرانيا" لمارينا ليويسكا، كنموذج يجسد أبعاد الكوميديا والتراجيديا في الحب عن بعد.