في الحلقة 190 من بودكاست "الميدان"، استضفنا الدكتورة هنيدة غانم، مديرة المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية ״مدار"، لنناقش معها معنى استخدام المصطلحات الدينية لدى القيادة الإسرائيلية، ولنسأل عن طبيعة اليمين الإسرائيلي الجديد وعن الرسائل المسيانية التي تبنّاها نتنياهو وبرزت أثناء فترة الحرب.
لكننا بدأنا الحوار بالسؤال: هل ثمة جديد في علاقة الدين بالحركة الصهيونية، وهل توظيف المصطلحات الدينية أمرٌ مستجد على الحركة الصهيونية، أم أن ما نشهده اليوم هو مجرد تطوّر للبُعد المسيحاني للحركة؟
ثم واصلنا الحديث حول تأثير هذه المصطلحات، خاصة أثناء الحرب مع إيران، على تحولها إلى حرب ذات أهداف مسيحانية غير عقلانية، تعمل وفق منطق ديني، بغض النظر عن موازين القوى السائدة في المنطقة، وكذلك حول علاقة هذه الحرب بالتغيّرات البنيوية التي تشهدها إسرائيل، وتعزيز الثورة الدستورية التي تضفي على الدولة طابعًا دينيًا وفقًا للشريعة اليهودية (الهلاخا).
على إثر ذلك، تطرّقنا أيضًا إلى التغيّرات داخل اليمين الإسرائيلي الجديد، وكيف تؤثر هذه التغيّرات على التحوّلات العالمية في ظل عدم الاستقرار على الساحة الدولية، وكذلك على عملية صنع القرار الإسرائيلي على الساحة الإقليمية