في هذه الحلقة من مراسي، تستضيف ميشا خليل الفنانة التشكيلية والشاعرة السورية رانيا كرباج، في حديث حميمي يتقاطع فيه الفن مع الحياة، وتتشابك فيه الذاكرة مع الأسئلة الوجودية.
تنطلق رانيا كرباج من قلعة حلب وأسواقها لتروي كيف بدأت رحلتها الجمالية، مدفوعةً بشغف مبكر بالقراءة ثم بالرمز البصري الأقدم في بيئتها: الأيقونة الشرقية. من هذا التراث، تعبر نحو المدارس الأوروبية، دون أن تفقد إحساسها العميق بالجذور، بل تُحوّله إلى سؤال دائم عن الأصالة والكونية.
في حديثها، تكشف عن التحديات التي واجهتها كامرأة سورية اختارت أن تكتب وتلوّن وتقول رأيًا واضحًا في بيئة يُنظر فيها إلى الصوت الأنثوي الفردي كنوع من التمرد. تتحدث عن الانتماء إلى الحداثة وما بعدها، عن علاقتها بكبار الفنانين السوريين، عن الشعر الذي وُلد من التأمل، وعن الكتابة التي لجأت إليها حين لم تعد اللوحة والقصيدة تكفيان لتقول ما بداخلها.
نرافق رانيا كرباج في انتقالاتها بين أحزان الحرب السورية، ودفء سنوات البحر المتوسط، وصولًا إلى مدينة ليون، حيث ألقت مؤخرًا محاضرة تلخّص فيها مسيرتها كفنانة وكاتبة وكامرأة تصرّ على حمل رسالة الفن كأداة للتحرر والكرامة.