غزة: مفاوضات الفرصة الأخيرة في الدوحة لوقف إطلاق النار فيما أطلق الجيش الاسرائيلي عملية إعادة احتلال القطاع، وهناك احتمال لبدء إدخال المساعدات الإنسانية في نهاية الأسبوع.
تستمر الجهود في مفاوضات الدوحة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، واتفاق على تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وفيما يصف المراقبون هذه المفاوضات بأنها الفرصة الأخيرة قبل التوجه الإسرائيلي نحو احتلال قطاع غزة، يحاول الوسطاء تحسين بنود مقترح المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف، وهو مقترح إسرائيلي في الأساس، بحيث يمكن أن توافق عليه حماس، لكنه يركز على هدنة جزئية لستة أسابيع يتم خلالها الإفراج عن عشرة من الرهائن الإسرائيليين الأحياء، ولا يتضمن أي إشارة إلى وقف دائم لإطلاق النار، بل ينص على بدء البحث في شروط إنهاء الحرب.
وقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شرحا لهذه الشروط، متحدثا للمرة الأولى عن إمكان إنهاء القتال ضمن صفقة شاملة، إذ قال إن هذه الصفقة ممكنة إذا اشتملت على الإفراج عن جميع الرهائن، وإقصاء حماس من قطاع غزة، وجعل غزة منطقة منزوعة السلاح.
وتدرس حماس الموافقة على مقترح جزئي، لكنها تطالب بضمان الوسطاء ولاسيما الأمريكي لتعهد إسرائيلي بإنهاء الحرب. ويرفض نتنياهو أي تعهد بهذا المعنى.
أما حماس فتعتبر أن شروطه المعلنة تتوقع منها إعلان استسلامها. وسبق أن رفضت ذلك. ومنذ مساء السبت وصباح أمس الأحد، كانت أجواء المفاوضات تميل بحذر إلى احتمال إبرام اتفاق وربط ذلك بضغوط من الإدارة الأمريكية.
إلا أن إطلاق الجيش الإسرائيلي عملية عربات جدعون في شمال القطاع وجنوبه عرقل ذلك التوجه. وكان متوقعا أن يدرس المجلس الوزاري الإسرائيلي الإسرائيلي مساءاً، صيغة معدلة للمقترح بالإضافة إلى خطة لإدخال المساعدات الإنسانية بواسطة شركة أمريكية لن تبدأ عملها قبل الرابع والعشرين من الشهر الحالي. كما أوضح وزير الدفاع إسرائيل كاتس، رغم إلحاح دولي متصاعد لتجنب المجاعة في قطاع غزة.
وفي الأثناء، تواصل إسرائيل البحث في نتائج قصف على خان يونس واحتمال مقتل محمد السنوار، الذي تسلم قيادة حماس في غزة بعد اغتيال شقيقه يحيى السنوار في تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
وفي حال تأكد مقتل السنوار الثاني، فإنه سيشكل مزيدا من الإضعاف لكتائب عز الدين القسام. أما الشقيق الثالث زكريا السنوار، وهو غير عسكري، فقتل أمس بقصف على مخيم النصيرات وسط غزة.