المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة من أجل التوصل إلى مقف لإطلاق النار في غزة،ومستقبل العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في عهد ترامب من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 19 مايو/أيار 2025
الخليج :مفاوضات الفرصة الأخيرة.
كتب يونس السيد أن المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة حول وقف إطلاق النار في غزة تتعثر والسبب أنها تبحث عن تسوية ما بين موقفين متناقضين ومتعاكسين، أحدهما يسعى إلى وقف الحرب والآخر يصرّ على استمرارها حتى تحقيق أهدافها، من وجهة نظره. ومع ذلك فإن كلا الطرفين لم يغادر طاولة التفاوض غير المباشر، لأنها تمثل الفرصة الأخيرة لكليهما، ولأن كلاً منهما، بعد أن انخفض سقف التوقعات، راح يسعى إلى استخدام ما بحوزته من نقاط قوة أو أدوات ضغط لقلب النتائج لصالحه.
ويرى السيد أن إنهاء الحرب، يعني نهاية نتنياهو السياسية وانهيار ائتلافه الحكومي، ويعني فشلاً تاماً في تحقيق أهداف الحرب، بينما لديه «عربات جدعون»، ذلك الاسم السحري الذي يحاول من خلاله إسقاط الماضي الديني التاريخي على الحاضر.
القدس العربي:هل انتهى شهر العسل بين ترامب ونتنياهو؟
اعتبر صادق الطائي أن نتنياهو يجد صعوبة في احتواء إحباطه، وقد يكون على مسار تصادمي مع ترامب في سوريا أيضا، إذ تتعارض العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثّفة، التي يُزعم أنها للدفاع عن النفس، وعن السكان الدروز في ذلك البلد مع توجهات الرئيس ترامب المتمثلة بسياسة «وقف الحروب» ونيته في سحب القوات الأمريكية من سوريا. ولا شك أن هذ الامر سيصب في مصلحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان – الذي هنأه ترامب في أبريل على «سيطرته على سوريا». ولا تلقى المناشدات الإسرائيلية لمنع انسحاب القوات الأمريكية من سوريا آذانا صاغية من إدارة ترامب، الامر الذي من شأنه أن يمنح تركيا حرية أكبر لتعزيز نفوذها في المنطقة، وهو أمر يثير قلق تل أبيب.
الشرق الأوسط:تحالف الحسم يعيد رسم معادلات الإقليم
يتساءل الكاتب عن احتمال أن تكون إسرائيل قد فقدت الامتياز المطلق الذي تمتعت به خلال الولاية الأولى لترمب، وتحوّلت تدريجياً إلى عبء استراتيجي على الإدارة الأميركية، لا سيما أن كل المؤشرات تدل على أن نتنياهو بدأ يخسر أوراقه واحدة تلو الأخرى: أي تعثر في غزة، وفشل في تقسيم سوريا وتأجيج الفتنة، وفشل في عرقلة المسار اللبناني لاستعادة سيادة الدولة، وتراجع قدرته على التأثير في القرار الأميركي. فهل بدأ العدّ العكسي فعلاً لخروجه من المشهد؟
الكاتب خلص إلى أن جولة ترمب الخليجية أعادت تعريف أولويات المنطقة، وأثبتت أن من يمتلك الشرعية ويملك القدرة على فرض الاستقرار هو من يصنع المستقبل.
العربي الجديد :قمّة عربية ضئيلة
أشار سامح راشد في مقاله إلى أن القمة العربية التي استضافتها بغداد لم ترق إلى مستوى التحدّيات في المنطقة. وأضاف أنها كانت قمّةً ضعيفةً في مبناها ومعناها. حضرها ثمانية قادة فقط، ولم تكن هذه الخريطة التمثيلية كافيةً للخروج بأيّ قرارات أو مواقف عربية ذات قيمة بشأن القضايا والأزمات المنتشرة في أنحاء المنطقة، خاصّة أن الدول المحورية وذات الثقل في المنطقة لم يحضر قادتها بأنفسهم، باستثناء مصر وقطر. فالمسألة يوضح الكاتب، ليست في عدد القادة المشاركين فقط، لكن لأوزان الدول المشاركة في الساحة العربية دلالة بليغة لجهة جدوى القمة وفعّاليتها ومخرجاتها.
والسؤال يقول الكاتب: إذا كان العرب اجتمعوا ليطالبوا، فمن الذي سينفّذ؟ من الذي سيباشر إجراءً (أو تحرّكاً) عملياً لتحقيق هذا المطلب؟