حلقة جديدة من "مراسي"، تحاور فيها ميشا خليل الفنان السوري نجاح البقاعي تزامنًا مع معرضه "سوريا: الجسد المحفور" في غاليري "أوروبيا" بالدائرة الباريسية السابعة، والمستمر حتى التاسع من أيار/ مايو 2025.
نغوص مع الضيف في رحلة فنية استثنائية، بدأت من أزقة دمشق لتصل إلى أرقى صالات العرض العالمية. يتحدث البقاعي عن تحوله من "فنان الشام" إلى "فنان الذاكرة الكونية"، وكيف استطاع أن يحول مأساة وطنه إلى لغة فنية عالمية.
نتوقف عند تقنياته المبتكرة التي تمزج بين الحفر التقليدي على الخشب والنحاس، وعناصر السينوغرافيا المعاصرة، وكيف يصنع من هذه المواد لوحات تحكي تاريخاً كاملاً.
يكشف الفنان عن فلسفته التي ترفض تسليع الفن، حيث أن لوحاته تتجاوز مفهوم التحف المقتناة لتصبح شهادات على العصر. نتعرف أيضاً على رؤيته لمعرضه الحالي كأرشيف بصري يسجل ذاكرة وطن لن ينسى.
البقاعي يقدم لنا في هذا الحوار نموذجاً للفنان الملتزم بقضيته، الذي يحول المعاناة إلى جمال، والمأساة إلى تراث خالد.