رحلة العائدين من لبنان الى سوريا بعد سنوات من التشرد واللجوء تحمل الفرح والاسئلة والمخاوف. ويعتبرها البعض، بمثابة حلم طال انتظاره رغم التحديات الضخمة لوطن تركوه منذ زمن يعاني الحرب والتمزق والتشرذم.
ما ان سقط نظام بشار الأسد، بدأ آلاف السوريين بالعودة عبر نقطة المصنع الحدودية مع لبنان. وتقدر أعداد العائدين، بمئة وخمسين شخصا يوميا تحت إشراف أمني ووفق إجراءات العبور الروتينية التي لم تسرق فرحتهم .
في لحظة العبور، الدموع سيدة الموقف والسوريون يعتقدون أنهم يحلمون بعد سنوات طويلة من الاغتراب القسري كما يقول ابو محمد عبر مونت كارلو الدولية.
التطمينات الأمنية من السلطات الجديدة، لم تلغ المخاوف من واقع جديد ما زال غامض الملامح بالنسبة اليهم، إلا ان ذلك لم يثنهم عن العودة ويقول جميل العلي وهو سائق يُقل العائدين عبر مونت كارلو الدولية ان اعداد العائدين في تزايد والمعابر الحدودية سالكة امامهم.
بموازاة حركة المغادرة، هناك حركة تدفق كبيرة للقادمين عبر المعبر عينه من قبل من والوا النظام لسنوات طويلة، وقد تسبب ذلك بإشكالات مع القوى اللبنانية التي رفضت ادخال كثيرين منهم.
اعداد السوريين العائدين عبر لبنان إلى سوريا، تزداد يوميا بينما يحاول بعض اتباع النظام المخلوع، الدخول خلسة . وقد قدرت اعدادهم بخمسة آلاف شخص، في حين القي القبض على 300 متسلل من سوريا الى لبنان عبر معابر غير نظامية.