غصّ مطار بيروت بالمغادرين، بعد أن علّقت تسع شركات طيران رحلاتها إلى لبنان، إثر الغارة الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية. وفاق عدد المغادرين الثمانين في المئة ممن جاؤوا للزيارة أو قضاء العطلة الصيفية أي ما يفوق مئتي ألف مغادر كما يقول وليد الذي أجبر على ترك البلد نتيجة الوضع الامني.
الوجوه بدت مرتبكة والحقائب وُضبت على عجل استعداداً للمغادرة.
أم هادي تغادر حاملة هم الوطن وتقول أنها أجبرت على الرحيل.
قريباً من العائلات المغادرة، وقفت عائلات أخرى تنتظر أبناءها العائدين، والقلق سيد المشهد في ظل تأخير مواعيد وصول بعض الرحلات وإلغاء أخرى.
كيف ستكون حركة الطيران في الأيام المقبلة؟
سؤال وجهناه إلى المدير العام للطيران المدني، فنصحنا بالاطلاع على البيانات التي تصدر تباعاً وشركة طيران الشرق الاوسط مستمرة بالعمل رغم المخاوف، كما تقول مديرة العلاقات العامة في طيران الشرق الاوسط ريما مكاوي عبر مونت كارلو الدولية.
الازدحام والقلق لم يقتصرا على المطار اللبناني فالأسواق زخرت بمشتريي المواد التموينية لتخزينها استعداداً للحرب في ظل أزمة اقتصادية متجذرة فهل من خطة طوارئ؟
الخبير الاقتصادي أنطوان فرح يؤكد عبر مونت كارلو الدولية أن الأمور تتجه نحو الانهيار التام والشامل.
حتى لو لم تشمل الحرب كل لبنان، فإن اشتعال الجنوب اللبناني وحده يمس كل اللبنانيين نفسياً واقتصادياً واجتماعياً، ويجعل مصيرهم معلقاً في انتظار مستقبل قريب يبدو اليوم مجهول المعالم.