برنامج "الصحة المستدامة" في حلقة خاصة بمناسبة انعقاد المؤتمر العُماني الرابع والعشرين للأذن والأنف والحنجرة، نستضيف د. محمد بن عبد الله الرحبي، الاستشاري في جراحة الأنف والأذن والحنجرة، لفتح الملف التالي: ما هي آخر التطورات في علاج أمراض الأنف والأذن والحنجرة؟
دراسة أمريكية حديثة تقول ان طنين الاذن ناجم عن فقدان السمع
أجري باحثون في معهد ماساتشوستس لأبحاث وجراحة العيون والأذن دراسة حديثة على 64 شخصا يعانون من مشكلة طنين الأذن وعلى مجموعة اخرى مؤلفة من حوالي ٢٠٠ شخص لم يواجهوا هذه المشكلة من قبل، ووجدوا أن الاشخاص الذين
يسمعون أصوات الطنين يعانون من فقدان جزئي للسمع نتيجة وجود ضرر في العصب السمعي لم تكتشفه اختبارات السمع التقليدية، حيث ان جميع المشاركين في هذه الدراسة الجديدة خضعوا لاختبارات السمع وكان لديهم سمع طبيعي.
هذا واشار مؤلف الدراسة ستيفان ميزون إلى انه الى جانب الطنين المستمر أو الأصوات الأخرى التي نشعر بها على مستوى الأذنين، فإن أعراض طنين الأذن منهكة للعديد من المرضى، حيث تسبب قلة النوم والعزلة الاجتماعية والقلق والاكتئاب، ما يؤثر سلبًا على أدائهم في العمل ويؤثر بشكل كبير على نوعية حياتهم.
وأضاف ان الاطباء لن يتمكنوا من علاج طنين الأذن ما لم يفهموا بشكل كامل الآليات الكامنة وراء حدوثه. ويعد هذا العمل خطوة أولى نحو الهدف المتمثل في ايجاد حل جذري لمشكلة طنين الأذن.
وأخيرا اوضح مؤلف الدراسة أن طنين الأذن يمكن أن ينجم عن فقدان العصب السمعي، بما في ذلك لدى الأشخاص ذوي السمع الطبيعي. وفكرة أن يتمكن الباحثون يوما ما من إعادة الصوت المفقود إلى الدماغ، وربما تقليل نشاطه الزائد، تعطي املاً جديداً للمرضى في علاج قريب.