برنامج "الصحة المستدامة" يستضيف . وليد العمر، الاختصاصي في الطب النفسي لدى الأطفال و البالغين وكبار السن، في مستشفى ميدكير الشارقة، وميدكير رويال دبي، لطرح الملف التالي: كيف نعيش في ظل الأخ المتفوق؟
دراسة حديثة تشير إلى أنّ الأخ الأوسط هو أكثر تواضعاً من إخوته
أشارت دراسة حديثة أجراها مايكل آشتون من جامعة بروك الكندية ونشرتها مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم، إلى أنّ الأطفال المولودين في الوسط بين إخوة أكبر وأصغر حصلوا على أعلى الدرجات في الصدق والأمانة والتواضع، تلاهم الأطفال الأصغر، ثم الاطفال الأكبر، وأخيرا الأطفال الوحيدين .
هذا وبيّنت الدراسة انّ الطفل الأوسط يتميز بقدرات خاصة وسمات مميزة، بالإضافة إلى أنّ ترتيب الإخوة في العائلة قد يكون له ايضا تأثير واضح على شخصياتهم.
ولقد درس آشتون تأثير ترتيب الولادة على الشخصية من خلال استبيان فيه 100 سؤال، يتعلق بنموذج الشخصية المعروف باسم "هيكساكو" والمكون من ستة عوامل، هي الصدق، التواضع، والانفعالات العاطفية، والانفتاح الاجتماعي، والتعاطف، ويقظة الضمير، والانفتاح على التجارب.
وأوضحت الدراسة أيضا أنّ ترتيب الولادة بين الإخوة ليس العامل الوحيد الذي يؤثر على شخصياتهم، وإنّما ايضا عدد الأخوة في العائلة الواحدة، وقد يكون له الأثر الأكبر، حيث أظهرت نتائج الدراسة أنّ سمات الصدق والأمانة والتواضع والتعاون كانت أعلى في العائلات الكبيرة، أي أنّ النشأة في عائلة فيها عدد أكبر من الإخوة يعزز السلوك التعاوني أكثر من أثر ترتيب الولادة.
وأخيرا تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفروقات كانت أقلّ وضوحاً بين الأشخاص الذين تربوا في أسر دينية، وأنّ سمة الانفتاح على التجارب ظهرت بدرجة أعلى لدى الأطفال الوحيدين والأكبر سناً، في حين ظهرت سمة الانفتاح الاجتماعي بصورة أكبر لدى الاطفال الأواسط والأصغر.