ما يزال شبح الحاج راضي بطل مسرحية "تحتَ موس الحلاق" يطاردُ الأميين في العراق لغايةِ اليوم فمراكز محو الأميةِ تشهد حضوراً مقبولاً من قبل الدارسين الراغبينَ بالتعلم وفكِ طلاسمِ اللغة العربية وتوسيع مدارك العلم والمعرفةِ لديهِم.
صهيب العبيدي معلم في جهاز محو الأمية يتحدث لمونت كارلو الدولية عن ظروف الدراسة وأعمار الدارسين في المراكز.
خديجة محمد ذات الستين عاماً تقطع ببطيء مسافة طويلة بشكل منتظم للوصولِ إلى مركز محو الأمية في منطقتها والذي يقع على أطرافِ مدينةِ الموصل تحمل على كتفِها حقيبة قماشية تضم كراساً وأقلاماً وكثيراً من الإصرار والعزيمة.
لم يقفْ سنُ خديجة عائقاً أمامَ هدفِ التعلمِ الذي تتقاسمُهُ مع زملاء لها في المركز كأبي عزام.
وأسهمتِ التقلبات منذ عامِ ألفين وثلاثة وآخرُها الحرب ضد تنظيمِ الدولة الاسلامية وما أفرزته من موجاتِ نزوح إضافة الى عدم تفعيل قانونِ إلزامية التعليم في زيادة أعدادِ الأميين فيما يتركز السوادُ الأعظمُ للأمية في المناطق الريفية النائية لكن فتحَ مراكز محو الأمية فيها أسهم في تقليصِ الاعداد نوعاً ما.
سراب السبعاوي مديرة قسم محو الامية في نينوى
وبحسب منظمة اليونسكو جاءَ العراقُ ضمن أكثرِ البلدان التي تعاني من ارتفاع نسب الأميةِ بما يتجاوز سبعةً واربعين في المئة للفئات العمرية التي تتراوح بين ستِ سنوات وخمسة وخمسينَ عاماً.