تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 20ماي/ايار 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها العلاقة بين تحطم مروحية الرئيس الإيراني و مستقبل المفاوضات مع الولايات المتحدة ومقال يتناول واقع السوريين بين الحرب و السلم .
تقول إفتتاحية صحيفة القدس العربي إن حادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني يأتي بعد أن ذكر موقع «اكسيوس» الأمريكي عن إجراء مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن، فيما أكدت صحف إيرانية، منها «أرمان أمروز» أن هذه المباحثات مع الولايات المتحدة الأمريكية هي مفاوضات «مصيرية».
وتابعت افتتاحية القدس العربي ان أهمية هذه المفاوضات التي أجراها بريت ماكغورك، كبير مستشاري الحكومة الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، وأبرام بالي، المبعوث الأمريكي المؤقت لشؤون إيران، مع مسؤولين إيرانيين في سلطنة عُمان، تنبع من ربطها بين جانبين خطيرين بالنسبة للبلدين، الأول يتعلق بحسم موضوع إحياء الاتفاق النووي، ولو عبر «عقد مؤقت» ينهي مرحلة الجمود في العلاقات، والثاني يرتبط، طبعا، بالتصعيد الذي تشهده الصراعات الإقليمية على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة، والمناوشات العسكرية التي يشارك فيها الحوثيون في اليمن و«حزب الله» في لبنان، وتداعيات ذلك على مجمل دول المنطقة والعالم.
وترى افتتاحية القدس العربي انه من المثير للتأمل أن هناك سببا متقاربا يجمع الطرفين، فإظهار المنظومة المحافظة الحاكمة في إيران مرونة أكبر تجاه إدارة جو بايدن سببه القلق من عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ذي الأجندة الصارمة ضد طهران، إلى الحكم، كما أن رغبة إدارة بايدن في تسريع تحقيق إنجاز دبلوماسي يُحسب له مع إيران، ويعدّل انحياز إدارته الهائل لصالح إسرائيل، مرتبط أيضا بإرادة عرقلة وصول ترامب إلى السلطة مجددا.
ترى سميرة المسالمة في صحيفة العربي الجديد انه مع تصاعد اللهجة الأوروبية ضد اللاجئين، ارتفعت بورصة أسعار مهرّبي البشر، فيما لم تنخفض أسباب الرغبة الجامحة لسوريين كثيرين في البحث عن موطئ قدم خارج الأراضي السورية، بمختلف مرجعياتها وتسمياتها الحاكمة، من أجهزة أمن نظام بشّار الأسد، إلى جهاز الأمن العام لإمارة أبي محمد الجولاني، وصولاً إلى أجهزة الأمن في مناطق قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والمكاتب الأمنية التابعة لمناطق سيطرة "المعارضة المسلحة".
ما يعني تضيف سميرة المسالمة أن استمرار حركة اللجوء في مختلف المناطق السورية هو تعبير عن رفض واقع قائم، لم يخفّف من أسبابها حالة "اللاحرب"، التي لا تعني إنهاء الصراع القائم بين الأطراف المتنازعة عسكرياً، كذلك فإنها لم تسحب ذرائع عدوان النظام السوري على مناطق المعارضة، التي أفضت إلى نزوح وتهجير ما يقرب من نصف سكان سورية، منذ بداية الثورة في مارس/ آذار 2011، في "تغريبة" جماعية شكلت واحدةً من أكبر موجات التشرّد في القرن الحديث.
اعتبر عبد الله الردادي في صحيفة الشرق الأوسط ان الجانب الغربي ويحاول تقييم هذه العلاقة بين روسيا والصين والولايات المتحدة رقميّاً، مستندا إلى حجم التبادل التجاري بين الصين والولايات المتحدة، مقارنة بمثيله مع روسيا، قائلا إن الصين لا يمكن أن تستبدل اقتصاداً حجمه 2 تريليون دولار، باقتصاد حجمه 25 تريليون دولار، والواقع أن الصين تضمن الاقتصاد الروسي في هذه الحالة - مع صغره - مقارنة بالاقتصاد الأميركي الذي ارتبط، خلال الأعوام الأخيرة، بكثير من القرارات الاقتصادية السلبية، حتى مع تعاقب الإدارات الأمريكية، بل إن الصين أصبحت مجالاً للوعود الانتخابية في الولايات المتحدة.
وأوضح الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط انه لا شك أن الشراكة الروسية الصينية تشكّل هاجساً للغرب، فعندما راهن الغرب على انهيار الاقتصاد الروسي في بداية الحرب، ازدهر الاقتصاد الروسي، ولما حاول الغرب عزل روسيا، زادت شراكتها مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ولا شك أنه لولا الصين لاختلفت حال روسيا اليوم، ولكن لا يمكن للصين التخلي عن روسيا كشريك استراتيجي في مواجهة الغرب الذي يُصرح علانية بقلقه من ازدهار الاقتصاد الصيني.