اليوم التالي للحرب في غزة،والمخاوف من التصعيد في جنوب لبنان ،إضافة إلى الوضع في أوكرانيا بعد تكثيف موسكو عملياتها من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 19 مايو/آذار 2024
العربي الجديد: حماس. واليوم التالي
كتب محمد أبو رمان أن تصميم أي مخطط قادم يستبعد "حماس" معرّض لمخاطر حقيقية، مضيفا أن ثمّة رهانات من كلا الطرفين، "حماس" وإسرائيل، فشلت بجدارة. فمن جهة "حماس"، كان هنالك رهان على أنّ إسرائيل لن تخوض حرباً طويلة، أو أنّ الأسرى سيكونون ورقةً حاسمة في الحدّ من العملية العسكرية، وكلّها رهاناتٌ لم تؤدّ إلى وقف الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في غزّة.
في الجهة المقابلة، فإنّ رهانات إسرائيل على إنزال هزيمة ساحقة بحركة حماس، والقضاء الكامل على قدراتها العسكرية والسياسية (الحُكْم)، وإعادة صوغ المشهد كاملاً داخل قطاع غزّة، بما يتناسب مع أجندة نتنياهو أيضاً، أثبتت فشلها يوماً بعد يوم
وخلص الكاتب إلى أن القضاء على "حماس" عسكريّاً غير ممكن. وسياسياً، يصعب تجاوزها. يبقى التفكير، خاصّة في الجانب العربي، في ضرورة بناء صيغة سياسية توافقية فلسطينية لمواجهة التحدّيات القادمة
الشرق الأوسط :احذروا... آخر الحروب وأقساها
كتب طارق الحميد أن الهدوء الإيراني بسوريا يظهر أن طهران استوعبت تماماً خطر ما يحدث، ولجأت للهدوء خشية على النظام في سوريا، وخوفاً على «حزب الله»، وهذا خطر استراتيجي بالنسبة لإيران، لأن الحزب هو خط دفاعها الأول ضد إسرائيل
واعتبر الكاتب أنه في حال وقعت الحرب بين إسرائيل وحزب الله فإنها ستكون الأقسى، ومدمرة فعلياً، وليس استعادة هيبة ردع، أو إعادة ضبط توازنات، بل بمثابة نقلة شطرنج قاتلة لإزاحة القلعة
وأشار الكاتب إلى أن ما يحدث في جنوب لبنان خطر حقيقي، والأكيد حسب قوله أن الإسرائيليين يرون الآن أن نقطة قوة إيران بالمنطقة باتت نقطة ضعفها، أي «حزب الله»، والقصة ليست في حكمة حسن نصر الله بقدر ما أنها رغبة نتنياهو بالبقاء السياسي. ومن يواجه بايدن سياسياً لن يتردد عن مواجهة حسن نصر الله عسكرياً
القدس العربي:استمرار اللاسلم واللاحرب في اليمن: المقتضيات والتداعيات
اعتبر أحمد الأغبري في مقاله أن حالة اللاسلم واللاحرب التي يعيشها اليمن منذ عامين هي حالة تحمل في مقتضياتها ما يؤسس لتداعيات خطيرة في مقدمتها إفراغ القوى السياسية من فاعليتها وإحالة البلد إلى المكوث في حالة اللااستقرار وتكريس واقع اللادولة، وهو ما يعني ذهاب سلطات الحرب إلى تفخيخ طريق استعادة الدولة وتأسيس فاعليتها المدنية
ويرى نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق، المفكر عبدالباري طاهر، «أن المستفيدين من هذه الأوضاع الكارثية هم سلطات الأمر الواقع في الشمال والجنوب والشرق والغرب، وهم قادة الحرب وميليشياتها، وأن حالة اللاحرب واللاسلم استمرار تفكك البلاد، وتناحر مكوناتها، وغرس العداوات
العرب :هل خسر الغرب معركة أوكرانيا؟
يرى كاتب المقال أن قدرة أوكرانيا على الحشد للحرب أضعف مما كانت عليه، وبالنسبة إلى أوكرانيا تبدو قدرة الدولة على حشد وتعبئة القوى البشرية للحرب أضعف مما كانت عليه في أيّ وقت، كما أن الزخم والحماس لمد أوكرانيا بالسلاح والمال لم يعد كما كان لدى الغرب
وأوضح الكاتب أن الدلائل لا تشير على حد الآن إلى أن الغرب قد استسلم لترك أوكرانيا لمصيرها القاتم الذي يبدو بالأفق. لكن في المقابل لا يمكن الحديث عن حملة غربية منسقة لإعادة تسليح أوكرانيا ودعمها بطريقة تمكنها من قلب المسار الحالي للحرب، أما على الجانب الروسي فيبدو أن المشاكل التي يواجهها الرئيس فلاديمير بوتين في تأمين الموارد البشرية والسلاح للاستمرار بالحرب أقل وطأة على روسيا بسبب الحجم الكبير للاقتصاد الروسي وتنوع مصادره والقدرة على إنتاج الأسلحة والعتاد الحربي