مابعد استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق ومستقبل العلاقات العراقية الأمريكية من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 03 أفريل/نيسان 2024
الشرق الأوسط: الخسارة في السفارة وفي النظرية
اعتبر مشاري الذايدي أن المختلف هذه المرّة في الضربة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق هي ضربة «مباشرة» واحتكاك صريح، من دون عوازل أو ميليشيات وكيلة. ما يعيد النظر مليّاً في مقولة إنه ثمّة اتفاق «غير مكتوب» أو ضِمني بين طهران وتلّ أبيب، ومظلّة أميركية ربما، لعدم الانزلاق لصراع إيراني - إسرائيلي مباشر، وتقديم مبدأ «الاستيعاب» للضربات الإسرائيلية والأميركية - إن حصلت - والاكتفاء «رسمياً» بالحروب الكلامية، و«عملياً» بحروب الوكالة
وأوضح الكاتب أن أي استهداف لأي هدف دبلوماسي إسرائيلي عالمي اليوم يعني أن إيران خلفه، فهل يخرج علينا غداً تنظيم ما، جند الله أو عباد الله، أو أي اسم، سنّي أو شيعي، يعلن مسؤوليته عن هذا العمل، ثم تكتفي إيران بالقول إنه لا شأن لنا بهم، نحن ندعمهم أخلاقياً فقط، كما يفعلون مع الحوثي؟ وهل انتهت حروب الوكالة أو حروب الظلّ الإيرانية اليوم؟
العربي الجديد :السوداني في البيت الأبيض... استضافة أم "محاكمة"؟
كتب عبد اللطيف سعدون أن استضافة البيت الأبيض رئيس الحكومة العراقية محمد شيّاع السوداني، في منتصف الشهر الحالي قد تشكل عنواناً بارزاً في مجمل التغييرات والتحوّلات التي يمكن أن يشهدها الوضع العراقي في المرحلة المقبلة، من ناحية العلاقة بين بغداد وواشنطن أو على صعيد التشكيلة الحاكمة في العراق.
وأضاف الكاتب أن معظم القادة السنّة، وكذلك الأكراد، لا يدعمون مطلب الانسحاب الأميركي من العراق، ويرون في بقاء الأميركيين ضمانةً لحمايتهم من التوغّل الإيراني في البلاد ،و تظلّ القضية الأكبر في حوار السوداني بايدن وجود 2500 عسكري أميركي على أرض العراق، بمهمّات قتالية غير معلنة تقتضيها ضرورات الأمن القومي للولايات المتّحدة، وتحدّدها لهم قيادتهم، ويسمّيهم العراق "مستشارين". هؤلاء هم من تسعى إيران إلى إخراجهم، وتدفع وكلاءها إلى المطالبة بذلك لأنّها ترى فيهم عقبةً أمام طموحاتها في السيطرة على العراق والمنطقة
العرب :العقم الروسي من سوريا إلى أوكرانيا
اعتبر خير الله خير الله في مقاله أن المواقف الروسية من الهجوم الإرهابي الذي شنته مجموعة متطرفة على صالة حفلات موسيقية في إحدى ضواحي موسكو تعطي فكرة عن مدى وجود بوتين في عالم آخر لا علاقة له بالواقع، فمن يتجاهل الواقع في روسيا يقول الكاتب لا يلام على تجاهله الواقع في الشرق الأوسط، بما في ذلك توريط النظام في سوريا في حرب على الشعب السوري بدعم إيراني.
وأوضح الكاتب أن لا أمل يُرجى من روسيا التي تجد نفسها مضطرة إلى الاتكال على إيران والسلاح الذي تنتجه لمتابعة حربها على أوكرانيا. معلقا أن روسيا استفاقت فجأة على القانون الدولي لتبرير حربها على أوكرانيا وتريد إقناع العالم بوجود علاقة بين أوكرانيا و“تنظيم الدولة الإسلامية” أو مجموعات ملحقة بها كانت وراء مجزرة الصالة الموسيقية (كوكوس) في إحدى ضواحي موسكو