برنامج "الصحة المستدامة" يستضيف الدكتورة هالة منذر يونس الاختصاصية في الأمراض النسائية والتوليد في مستشفى فقيه الجامعي، لطرح ملف: آلام الثدي: ما هي أسبابها ومتى تكون مقلقة ؟
دراسة طبية حديثة تقول إنّ فحص الماموغرام قد لا يكون ضرورياً عند بعض النساء
أشارت دراسة طبية حديثة إلى أنّ النساء اللواتي ينخفض لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي، قد يكون من الأفضل عدم إجراء فحص روتيني لهن.
وأجريت هذه الدراسة التي نشرت في دورية "جاما أونكولوجي" JAMA Oncology بقيادة الدكتورة نورا باشيان، وهي طبيبة وباحثة في الصحة العامة في كلية لندن الجامعية، وأصبح من المعروف اليوم ان هناك عوامل ترتبط برفع خطر سرطان الثدي، منها على سبيل المثال وجود طفرات جينية في جينات معينة، وأن تكون المرأة قد بدأت لديها الدورة الشهرية قبل عمر 12 عاما، والحمل المتأخر أو عدم الحمل، وأن يبدأ انقطاع الطمث بعد سن 55، بالاضافة إلى الخمول البدني وزيادة الوزن أو السمنة.
ومن عوامل الخطر أن يكون نسيج الثدي لدى المرأة كثيفا، ووجود سيرة عائلية للإصابة بسرطان الثدي، وتعاطي الكحول.
أما إذا لم تكن هذه العوامل موجودة لدى المرأة فيكون خطر الإصابة بسرطان الثدي لديها منخفض.
هذا ووجدت الدراسة أن عدم إجراء فحص الثدي بالأشعة "الماموغرام" عند النساء اللواتي ينخفض لديهن خطر سرطان الثدي، يمكن أن يقلّل من الضرر المرتبط بالفحص، بينما لا يزيد بشكل كبير عدد حالات سرطان الثدي الفعلية حيث أنّ الفحص غير الضروري قد يؤدي إلى تشخيص تكتلات أو نتوءات حميدة في الثدي على أنّها سرطان ما يجعل المرأة تخضع لجراحة أو علاج كيميائي أو إشعاعي لسرطان غير موجود في الحقيقة.
وأخيرا توصي جمعية السرطان الأميركية النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 45 و 54 سنة بإجراء فحص "الماموغرام"، مرة كل سنتين بعد هذه العمر.