برنامج الصحة المستدامة يستضيف الدكتورة نوال العالم، الاستشارية في أمراض الجلد وجمال البشرة والشعر من جامعة لندن، والباحثة لأكثر من 30 سنة في التغذية الاحتياجية، والمدير الطبي لمجمع تداوي الطبي ومؤسِّسة نظام ودبلوم الصحة والجمال، لفتح ملف المناعة وكيفية تجنب العوامل التي تُضعفها.
دراسة جديدة تقول ان النوم الجيد يحمي من الإجهاد والإفراط في تناول الوجبات السريعة
كشفت دراسة أميركية حديثة عن أن الإجهاد خلال يوم عمل طويل، يمكن أن يؤدي إلى الإفراط في تناول الوجبات السريعة في المساء، وأن الحل الوحيد لهذه المشكلة هو الحصول على نوم جيد. أجرى هذه الدراسة باحثون في جامعتي ولاية ميشيغان، وإلينوي بالولايات المتحدة ، على 235 من العاملين في الصين لكشف العلاقة بين الإجهاد في العمل وتناول الطعام غير الصحي، وتأثير النوم الجيد على هذه الحالة.
وراقب الباحثون خلال الدراسة الأولى، موظفي تكنولوجيا المعلومات الذين يعانون بانتظام من عبء عمل مرتفع، فيما تابعت الدراسة الثانية العمال في مركز خدمة العملاء، الذين يضطرون لتحمل ضغوط ومطالب العملاء.
وقال تشو-تشيانغ تشانغ، أستاذ علم النفس، وأحد مؤلفي الدراسة: "لقد وجدنا أن الموظفين في كلتي المجموعتين يميلون إلى جلب مشاعرهم السلبية من مكان العمل إلى طاولة العشاء، ويتجلى ذلك في تناول كميات طعام أكثر من المعتاد، إضافة إلى اختيار المزيد من الوجبات السريعة بدلاً من الغذاء الصحي". وأضاف أن النوم الجيد يمكن أن يكون بمثابة عامل حماية من الإجهاد الوظيفي والأكل غير الصحي في المساء".
وأشار الى انه عندما نام العمال أفضل في الليلة السابقة، كانوا يميلون إلى تناول الطعام الصحي ويتناولون كميات معقولة من الطعام، وواجهوا الإجهاد في اليوم التالي".
من جانبه، طرح يهاو ليو، المؤلف المشارك في الدراسة، بجامعة إلينوي، تفسيرين محتملين لتلك الحالة، أولهما أنه يتم تناول الطعام في بعض الأحيان كمكافأة لتخفيف وتنظيم المزاج السلبي للأشخاص. وأضاف أن التفسير الثاني هو أن الأكل غير الصحي يمكن أن يكون أيضاً نتيجة لفقدان ضبط النفس، وعندما يشعر الشخص بضغوط العمل يفقد السيطرة الفعالة على إدراكه وسلوكياته المتوافقة مع الأهداف الشخصية والمعايير الاجتماعية.
وكانت أبحاث سابقة كشفت أن الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً، أي من 7 إلى 8 ساعات يومياً يحسن الصحة العامة، ويقي الإنسان الكثير من الأمراض، وعلى رأسها السكري والسمنة. كما ربطت الدراسات بين اضطرابات النوم وخطر التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية وضعف الجهاز المناعي.