وكل المواقف الاسرائيلية تشير الى توسيع الحرب واستثناء جبهة لبنان من الهدنة المرتقبة في غزة
مرة اخرى وسعت اسرائيل أمس نطاق استهدافاتها في العمق اللبناني، فقصفت مواقع لحزب الله في محيط مدينه بعلبك في منطقه البقاع اللبنانية، ورد حزب الله بإطلاق 60 صاروخا على قاعده القيادة العسكرية الإسرائيلية في نفح في الجولان السوري.
وجاء هذا التصعيد بعد اعلان اسرائيل ان الطائرة مسيره من طراز هرميس اسقطها الحزب بصاروخ أرض جو، وأصبح متوقعا ان يستمر التصعيد وسط جمودا للمساعي الدبلوماسية بغية تهدئة الجبهة بين جنوب لبنان وشمال إسرائيل.
ويترقب لبنان مفاوضات الهدنة في غزه، آملا في انعكاسها على الجنوب، كما حصل اواخر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، الا ان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غلانت أعلن اول من أمس الاحد، ان وقف إطلاق النار الموقت في غزه لن يخفف الضغط على حزب الله، فإسرائيل ستكثف عملياتها كي يسحب قواته من المنطقة الحدودية، اما باتفاق او ان اسرائيل ستفعل ذلك بالقوة، وكان الوزير الاخر في المجلس الحرب الاسرائيلي بني غانتس أكد ايضا ان العمليات العسكرية ستستمر في العمق اللبناني ولن تبقى على طول الحدود.
وقبل ذلك كان وزير الخارجية الاسرائيلي إسرائيل كاتس، أطلق التحذيرات نفسها في رسالة وجهها الى مجلس الامن، واورد فيها معلومات عن نقل إيران اسلحه بينها مكونات لأنظمه دفاع جوي الى حزب الله، وطلب من مجلس الأمن دعوه الحكومة اللبنانية الى تحمل المسؤولية ومنع الهجمات من أراضيها، وضمان خلو المنطقة حتى نهر الليطاني من اي وجود عسكري غير تابع لها.
وقال بدوره انه إذا لم تحدث المعلومات الاستخبارية التي قدمها الى مجلس الامن تغييرا، فان اسرائيل لن تتردد في التحرك، واعتبرت رسالته بمثابة تحضير للمجتمع الدولي لاحتمال توسيع رقعه الحرب مع لبنان.
واذ أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب باستمرار الجهود الدبلوماسية لاحتواء التصعيد، ربما عبر الورقة الفرنسية، التي تقترح تهدئه على ثلاث مراحل تنتهي بالتفاوض على تنفيذ القرار 1701.
فان نائب الامين العام لحزب الله نعيم قاسم، أكد جهوزية عالية للحزب في مواجهه اي تحد مهما كان الثمن، قائلا "نحن نعلم ان اسرائيل تدمر وان الخسائر ستكون كبيره في لبنان، لكن الخسائر ستكون كبيره ايضا في إسرائيل".