متحف الموصل : هل يصلح المرممون ما أفسده تنظيم الدولة؟
كمن يبحث في كومة قش،يحاول قُبيس ورفاقه من الآثاريين والمرممين، حل أحجيات القطع الأثرية المتشظية في كل مكان داخل متحف الموصل الحضاري،عمل يختبر صبرهم كل يوم،يتعاملون مع حطام متناهي الصغر لايتجاوز بعضه سنتميتر واحد.قُبيس عبد الصمد آثاري في متحف الموصل يتحدث عن نسب ترميم القطع المدمرة
ويحتوي المتحف قبيل إجتياح تنظيم الدولة الإسلامية صيف الفين وأربعة عشر على أكثر من مئة قطعة أثرية تعود الى حِقب مختلفة ،لم يتبق منها سوى عشر قطع فقط جميعها مدمرة،أبرزها أسد نمرود ومنصة عرش الملك الآشوري آشور ناصربال الثاني ،إضافة الى زوجين من الثيران المجنحة.
زيد غازي مدير متحف الموصل يكشف عن حجم السرقات التي حدثت قُبيل التحطيم
مراحل عدة تسبق عملية لصق فتات القطع الأثرية المبعثرة،تجميعها والبحث عن المفقودة منها ثم مرحلة التنظيف والترقيم وأخيراً تأتي مرحلة اللصق، أحد عشر شخصاً مجموع الفريق العامل هنا خضعوا لتدريب مكثف من الجانب الفرنسي أضاف لهم الكثير من الخبرات،محمد عناد مرمم آثار في متحف الموصل يكشف عن الصعوبات التي تواجه الفريق
أبواب متحف الموصل ماتزال مغلقة لغاية الآن يمر من أمامه السواح بشكل شبه يومي،يلتقطون صوراً له من الخارج ويرحلون.
ستسهم عودة متحف الموصل الحضاري مجدداً الى مشهد المدينة الثقافي،بتنشيط الحركة السياحية وإعادة مكانتها. مفتش آثار وتراث نينوى رويد اللية يتحدث لمونت كارلو الدولية
إنتهت ساعات الدوام الرسمي منذ أكثر من أربعين دقيقة، لكن الفريق ما زال داخل المتحف ينهي مابدأ به صباحاً ،التعب أصبح واضحاً عليهم،يستعدون للمغادرة، يوصدون ورائهم باب يوم مرهق ويستعدون للغد.
ريبورتاج اعداد طلال محمد