برنامج الصحة المستدامة يستضيف د. فلاح التميمي، الاستشاري في الطب النفسي والإدمان، مؤسس ورئيس المجمع المركزي للصحة النفسية، ليُلقي الضوء على الملّف التالي: زلات اللسان، على ماذا تدل؟
دراسة تقول زلّات اللسان تفضح المشاعر والرغبات المكبوتة تحت تأثير الضغط النفسي
أشار موقع "أوريكا" إلى أن الهفوات الكلامية قد تكون شفهية أو مكتوبة أو حتى إيمائية، وهي في الغالب مرتبطة بمواقف أكثر إرهاقاَ من المعتاد، فزلّة اللسان قد تحدث مثلاً أثناء إلقاء خطبة أو كتابتها بشكل سريع، ومن دون وجود الوقت الكافي للتفكير، كما أنها تحدث عندما يكون الشخص تحت تأثير الضغط النفسي أو جراء اختباره لمشاعر معينة مثل الغضب، والحزن، والحب.
هذا وقد كشفت دراسة أُجريت على مجموعة من الرجال منهم من تمّ وصل أصابعِهم بأقطاب كهربائية، وآخرون كانوا بالقرب من باحثة جذّابة ترتدي تنورة قصيرة جداً وقميصاً شفافاً، وكشفت الدراسة أن الأشخاص الذين ظنوا أنهم سيتلقون صدمات كهربائية كانوا أكثر عرضةَ للوقوع في فخ الهفوات اللفظية، بينما الآخرون كانوا أكثر احتمالاً للتفوه بعبارات جنسية عن طريق الخطأ بجانب الباحثة المثيرة.
لذلك استنتج الباحثون أن العوامل النفسية قد تؤثر على الألفاظ التي نستخدمها، إضافة إلى أن "كبت" بعض الأمور قد يتسبب بالبوح بها من دون قصد، على حد قول عالم النفس
"دانيال ويغنر"، الذي اعتبر أنّه كلما حاولنا عدم التفكير في شيء ما، قفز إلى ذهننا، وكلما فكرنا في شيء،زاد احتمال التعبير عنه "بشكل لفظي".
و اخيرا أشير إلى أنّه في السّياق نفسه وجد الباحثون في جامعة كاليفورنيا في علم ١٩٧٩ أنّ زلات اللسان تحدث في غالبية الأحيان عندما يكون الأفراد تحت الضغط أو عندما يتحدثون بسرعة، ومن هذه النتائج خلصوا إلى أنّ الرغبات الجنسية اللاواعية التي تحدّث عنها فرويد ليست السبب الوحيد لما يسمى بالزلات الفرويدية.