ثلاث مراحل لمستقبل غزة، الضرائب التونسية على المنتجات التركية، وانقلابات افريقيا تفشل بالتحول الى النظام المدني. هذه العناوين وغيرها عرضتها الصحف والمواقع العربية اليوم الاحد 3 كانون الاول / ديسمبر 2023.
القدس العربي
بعد أن تسكت المدافع من يحكم غزة؟
نقرأ لإبراهيم نوار ان الرؤية الإسرائيلية لمستقبل غزة بعد الحرب تقوم على أساس تحويل فلسطين إلى منطقة آمنة لاستمرار الهيمنة الإسرائيلية، وأن تحتفظ إسرائيل دائما باليد الطولى في التطورات التي تحدث داخلها، في إطار تقسيم عمل واضح بين ثلاث مهمات رئيسية. المهمات الثلاث تبدأ بعد إتمام تغلغل الجيش الإسرائيلي وفرض سيطرته على كل قطاع غزة، بما في ذلك الجنوب من الحدود المصرية إلى البحر، مع تهجير أكبر عدد ممكن من أهالي غزة، إما عبر البحر أو إلى الصحراء.
من جانب الأمن, تشير القدس العربي الى احتفاظ إسرائيل بالمسؤوليات الأمنية في غزة خلال مرحلة انتقالية لضمان اجتثاث حماس وكافة الفصائل الفلسطينية. ليتم بعدها إنشاء مجموعة أمنية عربية بالتنسيق مع إسرائيل.
في جانب الإدارة لا تمانع إسرائيل قيام إدارة مدنية في غزة تكون مستقلة عن السلطة الفلسطينية، تتشكل من شخصيات تكنوقراطية وقبلية. أما في جانب إعادة البناء, فهناك اتفاق بين تل أبيب وواشنطن، يتمثل في تشكيل مجموعة عربية لقيادة عملية إعادة البناء.
العربي الجديد
من يحكم غزّة بعد نهاية الحرب؟
وفق ما يرشَح من معلومات بشأن النقاش في واشنطن بين الإدارة الأميركية وإسرائيل، ينقل موقع العربي الجديد أنّ هناك خطّة تتغير نتيجة صمود الفصائل الفلسطينية.، فمن ناحية تكتيكية، ولاستئصال حركة حماس، تشمل الخطة تنظيف شمال غزّة من أي وجود لـحماس، وشنّ عملية واسعة جنوب غزّة، تشمل قصف الباقي وتدمير الأنفاق، واغتيال قادة الحركة، وفي مقدّمتهم يحيى السنوار ومحمد الضيف وأبو عبيدة. ويتضح من تصريحات وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، تأييد واشنطن العملية المقبلة، بشرط تقليل الخسائر البشرية بين المدنيين الفلسطينيين.
اما عن المرحلة الانتقالية, فإسرائيل تقول لميس اندوني, إنها لا تقبل بعودة السلطة الفلسطينية، وتنتقد أداءها وعدم قدرتها على وقف العمليات المسلّحة، وعلى أداء سفراء فلسطين، خاصة في أوروبا والأمم المتحدة، الذين رفضوا إدانة حماس، بل يتحدثون بنفَسٍ تحرّري، بدرجات متفاوتة مع وسائل الإعلام، الغربية منها خصوصا.
العرب اللندنية
تونس تتحرك للحد من النفوذ الاقتصادي التركي.
تحركت تونس لمراجعة الاتفاقية التجارية التي توصف بغير المتكافئة مع تركيا، والتي ساهمت كأحد العوامل الرئيسية في ضرب المنتجات التونسية.
هذه المرة وفق العرب اللندنية لا يمكن اعتبار القرار بأنه يستند إلى موقف سياسي بالدرجة الأولى، فالحكومة تطارد التجارة الموازية بمختلف أنواعها والجهات التي تأتي منها، والهدف هو منع إغراق السوق التونسية بسلع على حساب المنتجات المحلية.
ولكن مختار الدبابي يستنتج انه طالما أن الامتياز التركي في السوق التونسية كان سياسيا، فإن سحبه أو تحجيمه سينظر إليه سياسيا من قبل أردوغان الذي سيسعى إلى انتقاد الموقف التونسي الجديد وربطه بنظرية المؤامرة على تركيا.
وإذا كانت ردة الفعل التركية تجاه تونس في السابق محسوبة ولم تنزلق إلى التصعيد طالما أن مصالحها الاقتصادية لم تتأثر، بالرغم من توقيف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، او حل البرلمان. فإن رد الفعل هذه المرة قد يكون مختلفا تماما، لأن الموضوع يتعلق باستهداف مصالح تركيا ونفوذها والتسهيلات التي كانت تحظى بها.
عكاظ السعودية
الانقلابات العسكرية في أفريقيا.. بين خدمة الاستعمار ومكافحته.
معظم الانقلابات العسكرية التي قامت في أفريقيا تبيّن، حسب صدقة يحيى فاضل, انها تهدف لتمكين المستعمر الأجنبي، وتسهيل تحقيق أهدافه في البلد المعني، وإشباع حب التسلُّط لدى من قاموا بها من قادة الجيش المعني. والواقع أن بعض الانقلابات العسكرية التي قامت ضد المستعمر السابق والحالي، وأطماعه، تحولت إلى قوى داعمة للاستعمار، بعد أن عجز قادتها عن الاستمرار في السلطة، دون مساعدة داعم أجنبي، الذي غالباً ما يكون هو المستعمر السابق.
ويتابع الكاتب في عكاظ السعودية, انه نادراً ما يخلص الانقلابين في العمل على تحويل نظام بلادهم من الحكم العسكري إلى النظام المدني. فكثيراً ما تكون الانتخابات بعد الانقلاب غير نزيهة، وتتمخض عنها حكومة مصطنعة، لا سيما إذا رشح الانقلابيون قائدهم لمنصب الرئيس. عند ذلك، تكون البلاد المعنية قد خرجت من سيطرة ديكتاتور، لتدخل تحت سيطرة آخر، ويمسي التغيير الذي استحدث شكليا. وقد يستمر الوضع الجديد لعقد، أو أقل، إذ سرعان ما يقوم انقلاب عسكري جديد آخر، يعيد البلاد المعنية إلى المربع الأول من دوامة سياسية، لها أبعاد وتداعيات سلبية فادحة على كل مناحي الحياة.