العرب اللندنية
تداعيات حرب غزة تصل إلى أوروبا
فيصل اليافعي
يقولُ فيصل اليافعي في هذا المقال، إن صراعاً جديداً اندلعَ في الشرقِ الأوسط، بينما تلوحُ حربٌ عالميةٌ في الأفق. وتُعَدُّ الحربُ بين إسرائيلَ وحماس من وجهةِ نظرِ أوروبا، حقلَ ألغامٍ كشَفَ عن انقساماتٍ واسعة بين دولِ القارة، وبين الزعماءِ السياسيينَ وشعوبِهِم، وأيضاً وبمستوى أعلى من الأهميةِ بين الغربِ والجنوبِ العالمي، الذي كانَ ضمانُ دعمِهِ بشأنِ حربِ أوكرانيا هدفاً غربياً.
ويتابعُ الكاتب، إن الحربَ الطويلة في غزة، تُهدِّدُ بتعميقِ هذه الانقسامات، وربما إلى درجةِ التأثيرِ على الدعمِ الغربيِ لأوكرانيا.
برزَت هذه الانقسامات خلالَ الأسبوعِ الحالي، حينَ اجتمعَ وُزراءُ خارجيةِ الاتحادِ الأوروبي، لمحاولةِ التوصُّلِ إلى اتفاقٍ بشأنِ الحربِ في غزة. ويشهدُ التكتُّلُ حالةً من الاضطرابِ الداخلي منذُ بِدءِ الصراع.
يضيفُ فيصل اليافعي، إن هذه الانقساماتِ تمتَدُّ إلى الشعوبِ الأوروبية. وتُظهِرُ فجوةً بينَ مَن هُم في السلطة، ومَن يُصوِّتونَ لهُم. ويقولُ إن الاحتجاجاتِ الشعبية حققت تأثيراً سياسياً، حيثُ صَقَلَ القادةُ اللغة التي يستخدمونّها في الصراع، خاصةً تجاهَ الفلسطينيين.
ويقولُ الكاتب، إن الخطرَ بالنسبة للدولِ الغربية، يكمُنُ في أن طريقةَ التصرفِ تتماشى مع ما تروِّجُهُ الصين وروسيا، من أن النظامَ العالمي يُفضِّلُ مجموعةً صغيرةً من البُلدانِ فقط، وأنَ دولَ الجنوبِ العالمي ليسَت مِنها.
الأهرام المصرية
كابوس الدماء!
عبد المحسن سلامة
كتبَ عبد المحسن سلامة يقول: "أُكرِرُ النداءَ لإنهاءِ كابوسِ الدماء في غزة"، تلكَ هي بعضُ التصريحاتِ التي أطلَقَها أنطونيو غوتيريش، الأمينُ العامُ للأممِ المتحدة، لوقفِ شَلاَّلاتِ الدماءِ في غزة، على أيدي القواتِ الإسرائيلية التي تخوضُ «حربَ إبادةٍ» بكلِ ما تعنيهِ الكلماتُ من معانٍ ضدَ الشعبِ الفلسطيني.
ويتابعُ: مشاهدُ مأساويةٌ عديدة في غزة نراها كلَّ يوم، بعدَ أن تكدَّسَت الجثثُ في الشوارع، وتوقَّفَت سياراتُ نقلِ الموتى بسببِ عدمِ وجودِ بنزين، واضطُرَ الأهالي لحملِ الجثامين على العرباتِ الكارو، والبحثِ عن مكانٍ لدفنِ ذَويهِم.
ويضيفُ إنها مشاعر تقشعِرُّ لها الأبدانُ، ويندى لها جبينُ الإنسانيةِ، باستثناءِ «الضميرِ المَيت» للرئيسِ الأميركي جو بايدن، بحسبِ تعبيره.
ويقولُ عبد المحسن سلامة، إن هذه المشاهد حرّكَت ضميرَ غوتيريش، فأعلنَ بوضوح أن الشعب الفلسطيني يتعرضُ للاحتلالِ منذُ خمسةٍ وسبعينَ عاماً، وأن هجماتِ حماس لم تحدُث من فراغ، وأنها لا تُبرَّرُ القتل الجماعي الذي تشهدُهُ غزة.
يصفُ الكاتب موقِفَ غوتيريش بالشريف والمحترم، ويقولُ إنهُ تصرَّفَ بشجاعة، رغمَ ابتزازِ إسرائيل له، وتوعُّدِها إياهُ، محميةً بالمساندةِ اللاأخلاقية من واشنطن. وأن غوتيريش رغمَ ذلك، صعّدَ من لهجتِهِ، ووصفَ أفعالَ إسرائيل بأنها "كابوسُ دماء" يجبُ إيقافُه.
القدس العربي
هل تلاشى الموقف التاريخي الفرنسي من قضايا العرب؟
أمير المفرجي
يتحدثُ أمير المفرجي في هذا المقال عن الموقفِ الفرنسي الحالي من الحربِ في غزة وأبعادِهِ، مقارنةً بالموقفِ في عهدِ الجنرال شارل ديغول. ويقولُ إنَ الأخيرَ فرَضَ حظراً على التعاونِ في مجالِ الأسلحة مع إسرائيل خلالَ حرب ِ العام سبعةٍ وستين.
ويضيفُ أن الجنرال ديغول لم يتوقّف عن إظهارِ الرغبةِ في إعادةِ التوازُنِ حيثُ ألمَحَ في كتابِهِ «مُذكِّراتُ الأمل» إلى أنَ المُبرِّرَ لوجودِ إسرائيل، وَجَبَ أن يُؤخَذَ بعينِ الاعتبار، وجودُ جيرانِها العرب الباقين جنبَها وحولَها إلى الأبد.
يتبعُ أمير المفرجي، لا شكَّ في أنَ سياسةَ الجنرال ديغول الخارجية، اُريدَ منها أن تُصبِحَ جزءاً من سياسةِ فرنسا الخارجية الخاصةِ بالبلدانِ العربية.
وأنَ رفضَهُ الانحيازَ لإسرائيل وفرضَ التوازُنِ في المِنطَقَة، أعطى هيبةً للموقفِ الفرنسي آنذاك.
ويشيرُ الكاتب إلى التغَيُّر الذي طالَ السياسةَ الخارجيةَ الفرنسية اليوم، وأسبابِهِ المتعددة، وإلى الانقساماتِ في بوصِلةِ الأحزابِ الفرنسية في حيالَ الصراع الحالي بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ويختِمُ بالقول: ينبغي أن يستمِرَّ صوتُ الإليزيه في دعمِ موقفِ فرنسا التاريخي الثابتِ من الصراعِ الإسرائيلي الفلسطيني المتمثلِ بحلِّ الدولتين.