جولةٌ على الصحف العربية الصادرة هذا الصباح:
القدس العربي: «المناطق الآمنة» للقتل و«الممر الإنساني» للإبادة!
يشيرُ المقالُ إلى دعوةِ الناطقِ باسمِ الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، سكانَ مناطق عديدة في قطاعِ غزة إلى تركِ مساكِنِهِم للحفاظِ على سلامتِهِم. ثمَّ قصفُ الأماكنِ التي وَجَّهَ السكان إليها، كما حصَلَ في مدينتي رفح وخان يونس، بحسبِ شرائطِ فيديو وشهادات اكّدَتها (بي بي سي).
ويضيفُ أنَ الجيشَ قصَفَ المناطقَ الآمنة التي حدّدَها، ثم قصفَ قافلة مركباتٍ كانت تنقُلُ المدنيينَ من شمالِ غزة إلى جنوبِها.
وأنَ وسائلَ الإعلامِ الغربية تحفَّظَت على نشرِ شريطِ الفيديو الذي سجَّلَهُ شهودُ عيان، «لما يحتويهِ من مشاهد كاملة للمذبحة» ... تُظهِرُ جثثًا أغلبُها لنساءٍ وأطفال تتراوحُ أعمارُهُم بين الثانيةِ والخمسةِ أعوام... بينما كانَ تعليقُ الجيشِ الإسرائيلي أنَ «أعداءَهُ يحاولونَ منعَ المدنيين من مغادرةِ الشمال.
ويشيرُ المقالُ إلى أن الفكرةَ تستهدِفُ تفريغَ القطاع من مواطنيهِ، لتَستكمِلَ إسرائيل حربَ التدميرِ الشامل.
وأن دولاً عربية على رأسِها الأردن ومصر، تَستشعِرُ مخاطرَ هذه الطروحات، وقد أشارَت دولٌ أخرى، بينَها قطر والسعودية، إلى أخطارِ «التطهيرِ العرقي». لكنَ الإداناتِ حولَ العالم، لن تكونَ ذاتَ جدوى إن لم يتم دعمُها بخطواتٍ واضحةٍ لدعمِ المحاصَرين داخلَ غزة، واتخاذِ خطواتٍ سياسيةٍ واضحة وجريئة، وإلا فإنَ الجميعَ سيدفعونَ الثمن بشكلٍ أو بآخر.
العربي الجديد: طوفان الأقصى يستدعي إعصار رفض التطبيع
تقولُ لميس أندوني في مقالِها، إن هذه الحرب قلبَت الطاولةَ على كلِ الحساباتِ الأميركية في المِنطَقَة، فضَرَبَت عمليةَ التطبيعِ العربيةِ الإسرائيليةِ المتسارعة، وقضَت على هدفِ دمجِ إسرائيلِ في المِنطَقَةِ وعزلِ الفِلسطينيين.
وتتابِعُ الكاتبةُ أن عمليةَ الانتقامِ الوحشية الجارية ليست إسرائيليةً فحسب، وإنما أميركيةٌ بامتياز. وهي رسالةٌ إلى العالمِ، وردٌّ على اهتزازِ هيبةِ واشنطن الذي أحدثَتهُ مفاجأةُ السابعِ من أكتوبر.
وتقولُ لميس أندوني إن أميركا كما هو واضحٌ من تصريحاتِ بايدن وبلينكن، ماضيةٌ ومشارِكةٌ مع إسرائيل في هدفِ القضاءِ على حماس "كليّا".. فليسَ مسموحاً، ولو ببقاءٍ رمزيٍ للحركةِ في غزّة.
وتضيفُ أن الغضبَ الآتي من أميركا قاسٍ. القضاءُ على "حماس" بكلِّ الطرقِ، مهما كانت الخسائر البشرية. ولذا، هي تؤيِدُ التهجيرَ القسري الداخلي لعزلِ "حماس" عن حاضنَتِها الشعبية، بحجّةِ كِذبةٍ واهية، وهي حمايةُ المدنيين... وأن ذلكَ يترافّقُ مع تهديدِ كلِّ الفلسطينيين في الضفةِ الغربية والقدس المحتَلَّتينِ بمصيرٍ مشابهٍ لغزّة.
تتابعُ الكاتبة، لا يوجدُ لغزٌ وراءَ توقيتِ هذه العملية، من حيثُ ضرورةِ القيامِ بفعلٍ لعرقلةِ تصفيةِ القضيةِ الفلسطينية... وأن الجوابَ قبلَ الحربِ وخلالَها وبعدَها، هو رفضُ الشعوبِ الحاسمِ للتطبيع.
الشرق الأوسط
لماذا على إسرائيل إعادة النظر في قرار إخلاء غزة؟
أنطونيو غوتيريش-عن خدمة نيويورك تايمز
المقالُ للأمينِ العامِ للأممِ المتحدة أنطونيو غوتيريش تنقُلُه الصحيفةُ، وفيهِ أنَ الأمرَ الأمر الذي أصدرَهُ الجيشُ الإسرائيلي، للفلسطينيينِ في غزة بإخلاءِ منازلِهم، خطرٌ ومثيرٌ للقلقِ العميق. ويمكنُ أن يُخلِّفَ عواقبَ إنسانيةً مدمرة.
ويناشِدُ غوتيريش في هذا المقال، السلطاتِ الإسرائيلية إعادةَ النظرِ في هذا القرار. ويقولُ إننا اقتَربنا من لحظةِ تصعيدٍ كارثية، ونَجِدُ أنفسَنا اليوم عندَ مفترقِ طُرُقٍ حاسم. ومن الضروري أن تَبذُلَ جميعُ الأطراف ــ وأولئكَ الذينَ يَتمتعونَ بنفوذٍ عليها ــ كلَ ما بوسعِهِم لتجنُبِ تجددِ أعمالِ العنفِ، أو امتدادِ الصراع إلى الضفةِ الغربية، وبقيةِ أرجاءِ المِنطَقَة على نطاقٍ أوسع.
ويضيفُ، نحنُ بحاجةٍ مُلحة إلى مخرجٍ من هذهِ الطريقِ المسدودة الكارثية، قبل أن نَفقِدَ المزيدَ من الأرواح.