في برنامج "حوار" تستضيف كابي لطيف الدكتور عبدالله محمد الريسي رئيس اللجنة المنظمة لكونجرس المجلس الدولي للأرشيف والمستشار الثقافي في ديوان الرئاسة بدولة الإمارات للحديث عن فعاليات كونجرس المجلس الدولي للأرشيف الذي تستضيفه أبو ظبي لأول مرة في الشرق الأوسط تحت شعار "إثراء مجتمعات المعرفة".
مونديال المؤرشفين
ذكر د. عبدالله محمد الريسي أن العاصمة أبوظبي تستضيف الاثنين 9 أكتوبر/تشرين الأول ا، وعلى مدار 5 أيام، لأول مرة في الشرق الأوسط فعاليات كونجرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي 2023 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" تحت شعار "إثراء مجتمعات المعرفة" تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة. وقال: الحدث مهم جداً لأنه حدث عالمي بمثابة مونديال الارشيف ويقام كل أربع سنوات ويجمع أطياف المؤرشفين حول العالم وبحضور شخصيات عالمية".
مشاركات دولية
نوه د. عبدالله محمد الريسي الى أن خمسة متحدثين رئيسيين يشاركون في الحدث هم فرانسوا هولاند، الرئيس الفرنسي السابق الذي سيكون المتحدث في حفل الافتتاح، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء وزير التسامح والتعايش، الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي لهيئة المسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، والدكتور شاشي ثارور عضو البرلمان الهندي، لورا ميلير رائدة فكرية وناشرة على نطاق واسع في السجلات والأرشيف وإدارة المعلومات. وهي منصةً مثالية للمختصين من حول العالم لتبادل الخبرات والأفكار والبحوث المتعلقة بالأرشفة وحفظ الوثائق والمعلومات وكيفية توفيرها لأفراد المجتمع والمؤسسات الحكومية ومراكز البحث والجهات المعنية الأخرى،
أعمال الدورة
أشار الدكتور عبدالله الريسي الى أن أعمال الدورة تركز على 5 محاور تشمل "السلام والتسامح" و"التقنيات الناشئة - السجلات والحلول الإلكترونية" و"المعرفة المستدامة والكوكب المستدام.. الأرشيف والسجلات وتغيُّر المناخ". وقال إن الحدث الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية يجمع كوكبةً من الخبراء والمختصين في مجال العمل الأرشيفي وحفظ الوثائق، ويستقطب 5000 مشارك من 135 دولة، وأن عدد المشاركين يصل الى 3300 مشارك حتى الأن وهناك مبادرات متنوعة وفعاليات متعددة خلال هذه الدورة.
التسامح والتعايش السلمي
اعتبر الدكتور عبدالله الريسي أن التعايش والتسامح جزء أساسي من حياة الاماراتيين لأن هناك أكثر من مئتي جنسية مختلفة منتشرة على ارض دولة الإمارات بأمن وأمان وفي تعايش سلمي. وأضاف هم يعتبرون جزءاً من مكّون الدولة. ونحن أردنا من خلال هذا الحدث العالمي أن نوصل كلمة الإمارات وسمعة الإمارات في مجالي التسامح والتعايش. كما تحدث عن أهمية الثقافة بصفتها القوة الناعمة للشعوب منوهاً بأن دولة الإمارات اهتمت بالجانب الثقافي وهي اليوم لاعب أساسي في منظومة الثقافة. قال: "كل المرافق الثقافية هي محور اهتمام دولة الإمارات بشكل كبير جداً حتى أننا ننشر هذه الثقافة محلياً ونصدرها للعالم".