الصحف العربية الصادرة هذا الصباح تحدثت عن الخيار الأميركي في أوكرانيا، وزيارة الموفد الفرنسي إلى لبنان حول ملف الرئاسة، بالإضافة إلى تفاصيل منح جائزة نوبل للأداب.
الراي الكويتية: الخيار الأميركي الوحيد في أوكرانيا!
يقولُ الكاتب خيرالله خيرالله إن الزيارةَ الأخيرةَ التي قامَ بها وزيرُ الخارجيةِ الأميركي انطوني بلينكن لأوكرانيا، تشكِلُ المنعطفَ المهمّ في الحرب الدائرة.
بلينكن، قالَ «سننتصر جنبا إلى جنب» وهذا يعني أن لا خيارَ آخر امامَ الولايات المتحدة، وإدارة جو بايدن بالذات، سوى الذهابُ إلى النهايةِ بغضِ النظرِ عن الثمن المترتب في دعم أوكرانيا، بغيةَ تأمينِ انتصارٍ لها على روسيا.
وبحسبِ خيرالله، يعودُ غيابُ أيِ خيارٍ آخر لدى واشنطن إلى سببين. الأوّلُ أنّ انتصارَ روسيا، يعني سقوطَ أوروبا في يد فلاديمير بوتين. اليوم أوكرانيا وغداً أيُ دولةٍ أخرى على حدودِ أوكرانيا، بما في ذلك بولندا. تحوّلَ الانتصارُ على روسيا في أوكرانيا هدفاً بحدِّ ذاتِه.
ويتابعُ الكاتب، هناكَ صفحةٌ من تاريخِ أوروبا طُويت مع انهيار الاتحاد السوفياتي. وليسَ مسموحاً لبوتين بإعادةِ فتحِ هذه الصفحة. لم يهزِم الغربُ الاتحادَ السوفياتي في الحرب الباردة كي يعودَ بوتين وينتصر على هذا الغرب.
أمّا السببُ الآخر، بحسب خيرالله، فيتمثلُ في الأوضاعِ الداخليّةِ الأميركية. والانتخاباتِ الرئاسيّة الأميركيّة.
وأنهُ ليس أمام جو بايدن الذي يعاني من مشاكلَ عدّة، بما في ذلك تقدّمِهِ في السنّ، سوى تحقيقُ انتصارٍ حاسمٍ في أوكرانيا، حتّى يتمكن من القولِ إنّ لدى ادارتِهِ سياسةٌ خارجيٌّة ناجحة. لا بديلَ من انتصارٍ لأوكرانيا على روسيا في حالِ كانَ الرئيسُ الأميركي يريدُ المحافظةَ على فرصةِ الحصولِ على ولايةٍ ثانية.
ويختتِمُ خيرالله مقالَهُ، بالقولِ، إنه يصعبُ التكهنُ بالمدةِ الباقية لانتهاءِ الحرب الأوكرانية. ويبدو أنها ستكونُ حرباً طويلة، لكن الإدارةَ الأميركيّة تعرفُ جيداً، وبدقةٍ بالغة كلَّ ما يدورُ في روسيا.
صحيفة الجمهورية اللبنانية: «فرصة إضافية» أمام لودريان، فهل تكون الأخيرة؟
يرى جورج شاهين في مقالِهِ، أن المراقبين يجمعونَ على انّ هناكَ فرصة إضافية استطاعت باريس ان توفّرَها لموفدِها الرئاسي إلى لبنان جان ايف لودريان، ليقودَ مسعاهُ الأخير. فالهجمةُ الديبلوماسيةُ التي شنّها الرئيسُ ايمانويل ماكرون، ساعدت موفدَهُ على تحديدِ موعِدِ جولتِهِ اللبنانية الثالثة بالصيغةِ التي اعتُمدت. وبعدما فرملَ رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري مبادرتِهِ لأيامٍ قليلة، تريثت قطر في تقديمِ طرحِها، انتظاراً لما يمكنُ ان يحقِقَهُ لودريان.
وبحسبِ الكاتب، حرُصت مصادرُ ديبلوماسية وسياسية على بثِ «جرعةٍ خفيفة» من التفاؤلِ في مسارِ مَهَمّة لودريان، الذي سيبدأُها في بيروت الاثنينَ المقبل، من دونِ التمادي بعيداً في توقُّعِ ما يمكنُ ان تكونَ الآلية التي سيعتمِدُها.
ويقول إن الجهودَ منصّبةٌ على فهمِ حجمِ الدعمِ الذي حظِيَت به مهمّةُ لودريان على مستوى الخماسيةِ الدولية.
ويتابعُ جورج شاهين القولَ، إنه عندَ هذهِ القراءة الإيجابية التي يشكِّكُ فيها كُثُر، تقفُ الامورُ على مستوى الاستحقاقِ الرئاسي، ليبقى الرهانُ قائماً على يقظةٍ داخليةٍ تُلاقي أجواءَ ايجابيةً، قد تكونُ انتهت اليها بعضُ التحرّكاتِ المعلن عنها، وتلك الجارية في الكواليس. ولعلَّ الحديثَ المتنامي عن مرشحينَ جُدُد لدخولِ السباقِ الى قصر بعبدا، قد يتطورُ الى ما هو مأمولٌ منه.
الشرق الأوسط: نوبل تختصر
يتحدثُ سمير عطالله عن صدورِ الرواية الجديدة للفرنسية آني أرنو (نوبل 2022) بعنوانِ «الشاب». وهي مثلَ كلِ أعمالِها لا تزيدُ على سبعٍ وسبعينَ صفحة، أي أقرب إلى القصةِ القصيرة. ويتساءل: هل تستحقُ القصةُ القصيرة هذا التكريمَ العالمي؟ مشيراً إلى أنه في العقدين الماضيين خرجت لجنةُ جائزةِ نوبل على تقاليدِها غيرَ مرة.
وستابعُ، أن اللجنة منحت في عامِ ألفين وخمسة عشر الجائزةَ للكاتبةِ البيلاروسية سفتلانا ألكسييفيتش، مع أنَ أعمالُها مجردُ تدوينِ شهاداتٍ ومشاهد، خصوصاً مع الناجين من كارثةِ «تشرنوبيل» النووية. وفي العامِ التالي أُعطِيَت إلى المغني الأميركي بوب ديلان، واعتذرَ عن عدمِ قبولِها.
وفي عامِ ألفينِ وثلاثة نالتها الكنديةُ أليس مونرو عن مجموعةِ قصصٍ قصيرة. إذن أينَ ألبير كامو و«الطاعون»، وإرنست همنغواي و«الشيخُ والبحر»، وبوريس باسترناك و«الدكتور جيفاغو»؟
ويتابعُ الكاتب، إن القارئَ العادي حولَ العالم، ظلَ متمرداً ضمناً على هذا المنحى في خياراتِ اللجنة. ولم يعط ِأيَ اهتمامٍ يُذكَر للفائزينَ الجُدد.
ويرى عطالله أن أحداً خارجَ كندا لا يعرفُ أليس مونرو، وأن الاهتمامَ بآني أرنو انحصرَ في العالمِ الفرانكوفوني.