الصحفُ العربية الصادرة هذا الصباح تضمنت موضوعات مختلفة، منها قمة مجموعة العشرين والنموذج السعودي، والمقارنة بين معاني تعيين المسلمين في مناصب عليا على ضفتي الحرب بين أوكرانيا وروسيا، بالإضافة إلى تقريرٍ حول معرض صورٍ يعيد صورةَ بيروت مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
تقولُ صحيفة القدس العربي في مساحةِ رأي القدس، إن تعيينَ رستم أميروف وزيرا للدفاعِ في أوكرانيا، وَجَّهَ الأنظارَ إلى أدوارِ المسلمين في أوكرانيا، مثلَ رينات أخميتوف، مالكُ مصنعِ «أزوف ستال»، وأياروفنا جباروف، وهي النائبُ الأول لوزيرِ الخارجية.
وتتابعُ الصحيفة، يُقدِّم تعيينُ أميروف مناسبةً أيضاً لمقارنةِ أدوارِ المسلمين على الجبهةِ الروسية، وعلى رأسهِم، رمضان قديروف، رئيسُ جمهوريةِ الشيشان، ويونس بك يفكوروف، نائبُ وزيرِ الدفاع.
وبحسبِ المقال، يُمكِنُ للمقارنةِ بين مساري وصولِ أميروف وقديروف إلى المنصبينِ البارزين، أن تُقدِّمَ تفسيراً أفضل لأوضاعِ روسيا وأوكرانيا، وكذلكَ لأوضاعِ المسلمينَ فيهِما.
جاء أميروف، من مسارِ الأعمالِ والاستثمار، لكنَ العاملَ الذي أضافَ وزناً لتعيينِهِ، هو كشفُ عدةِ فضائح فساد في الوزارة، فيما كانَ أميروف رئيساً لصندوقِ ممتلكاتِ الدولة واشتهرَ بعملِهِ على مكافحةِ الفساد.
وتتابعُ الصحيفة: أما قديروف، فإنَ تُهَمَ الفسادِ تلاحِقُهُ، ولديهِ سِياقٌ طويلٌ من الفضائحِ السياسيةِ والاجتماعية.
ويختِمُ المقالُ بأن وقائع المقارنة بين الرجلين، تشرَحُ أيضاً الكثيرَ من أوضاعِ العالم.
قمة العشرين ودروس النهج السعودي
كتبَ طلال الحربي في الرياض السعودية، إن الحكومةَ الهندية تهدِفُ من خلال فعالياتِ استضافةِ قِمةِ العشرين إلى الترويجِ للثقافةِ الهندية واستعراضِ قوتِها العسكرية والعلمية، وقد سبقَ القمة، إطلاقُ مركبةٍ إلى القمر، وافتتاحُ أكبر محطةِ طاقةٍ نوويةٍ بُنِيَت بتكنولوجيا محلية كاملة.
ويتابِعُ الكاتب، إن الزعيمَ الهندي ناريندرا مودي يرى أن التحدياتِ التي يواجِهُها العالم، يمكنُ حلُها من خلالِ العملِ الجماعي وليسَ من خلالِ النزاعات، والاحتكامِ إلى «الحوارِ النزيه» لمعالجةِ المآسي الناجمة عن أسلحة الدمار الشامل.
من الواضحِ بحسبِ الكاتب طلال الحربي، أنَ جدولَ أعمالِ هذا المؤتمر، آمالٌ وليسَ مشروعًا عمليًا لحلِ المشكلاتِ التي يواجِهُها العالم، وهي الناجمةُ عن سياساتِ الدولِ الغربية، وكثيرٍ من دولِ المجموعة، التي تُسبِبُ عدمَ الاستقرارِ السياسي والاقتصادي، وتخريبَ الكرةِ الأرضية التي نعيشُ عليها.
ويتابعُ الكاتب، أن الإدارةَ الأمريكية تحاولُ كسبَ الهند إلى جانبِها ضمنَ سياسةِ الاستقطابِ لمحاصرةِ روسيا واحتواءِ الصين. مشيراً إلى أنَ عدمَ حضورِ الرئيسين الروسي والصيني يعني انخفاضَ التمثيلِ الرئاسي في هذهِ القمة.
ويشيرُ المقالُ إلى مشاركةِ السعودية في القمة، ويعتبرُ أن موقفَ المملكة متميزٌ في طرحِ حلولٍ عملية للمشكلاتِ العالمية، داعياً كبار القادة المشاركينَ، إلى الاستماعِ إلى كلمةِ وليِ العهدِ السعودي في القمة، لأنها تُقدِّمُ درساً في تحمُّلِ المسؤولية لضمان استقرار هذا العالم، بدلاً من إلقاءِ المواعظ التي لا يلتزمونَ بها أصلاً.
بيروت.. قبل مجيء البرابرة
تطرَحُ صحيفة الأخبار اللبنانية موضوعةً ثقافية، من خلالِ الإضاءةِ على معرضِ "بيروت صورٌ وخرائط، بين العامين ألفٍ وثمانِمئةٍ وأربعين، وألفٍ وتسعِمِئَةٍ وثمانيةَ عشر.
وتقولُ إنهُ على مدى أكثر من ربعِ قرنٍ أمضاها في أوروبا، عكَفَ الباحثُ اللبناني بدر الحاج على جمعِ صورٍ مُلتَقَطة في القرنِ التاسع عشر، تشكّلُ الوثائقَ المرئيّة الوحيدة للبنان، وتُوَفِّرُ معلوماتٍ قيّمة في الأبحاثِ المستقبليّة.
يحُلُّ المعرَضُ في «مُتحَفِ نابو» أولاً، قبلَ حلولِهِ أخيراً على «بيت بيروت».
المجموعةُ المعروضة نادرةٌ، وقد استلزَمَ جمعُها الكثيرُ من السنينِ والأموالِ، والتِرحالِ بين المزاداتِ والمكتباتِ والمجموعاتِ والمتاجر. وهي ما تبقى لنا من وجهِ بيروت التي كانت. بيروت قبلَ مرورِ البرابرة، بأشكالِهِم.
ويقولُ بدر الحاج في هذا التقرير، إنَ الأكثريةَ الساحقة من أجيالِنا الجديدة تجهلُ كيفَ كانت هذه البلاد. ويختِمُ تقريرَهُ بالقولِ إنه مهما قيلَ في مآسي بيروت الحالية، إلا أنها في الواقعِ مرآةٌ للوضعِ اللبناني العام. وتبقى بيروت المدينةُ التي بَعثَت الفِكرَ النهضوي في بلادِ الشام، وكانت دائماً مِنبراً لأصواتِ التَحرُّرِ والوَحدة في المِنطَقَة.