تستضيف مونت كارلو الدولية نائبة رئيسة منظمة النساء الآن للتنمية والمدافعة عن حقوق الإنسان السورية لبنى قنواتي، تتحدث عن مداخلتها في جلسة مجلس الأمن الأخيرة المخصصة لسوريا، وعن الأوضاع المعيشية السيئة التي أدت الى خروج الاحتجاجات الأخيرة ضد النظام السوري في المحافظات الجنوبية، كما تتطرق الناشطة النسوية إلى حال المرأة السورية بعد اثني عشر عاما من الثورة والحرب.
ناجية من الهجمات الكيميائية
تعرف قنواتي عن نفسها بأنها ناجية من الهجوم الكيميائي على الغوطة الشرقية في ريف دمشق عام 2013 وتؤكد أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت عديد الحالات لسوريين عادوا أو تمت إعادتهم إلى سوريا، وتم اعتقالهم من قبل قوات النظام، وتشرح الآلية التي تنشئها الأمم المتحدة للكشف عن مصير المختفين قسرا في سوريا ويفوق عددهم المئة الألف.
تجدد التظاهرات
تشرح المدافعة عن حقوق الانسان لأوضاع المعيشية السيئة جدا التي تتجسد في وقوع أكثر من 90 بالمئة من السكان تحت خط الفقر، بسبب انهيار العملية واقتصاد الحرب والمخدرات، والحرب وتدمير البنى التحية وحرق الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى تراكمات ممتدة من مطالب التغيير عام 2011 أدت إلى انفجار التظاهرات من جديد في المحافظات الجنوبية وامتدادها إلى مناطق أخرى.
تعتبر نائبة رئيسة منظمة النساء الآن للتنمية أن المرأة تأثرت بشكل أكبر في المحنة السورية، على اعتبار أن المجموعات البشرية تتأثر بشكل مختلف، وأن المرأة تحمل مسؤوليات إضافية رعائية، وفي حالات كثيرة أصبحت مسؤولة عن الدخل وهذا وضعها في تحدي، وعرضها للعنف والانتهاكات، وترى قنواتي أنه رغم كل هذه الصعوبات أثبتت النساء قدرتها على القيادة والوجود في الفضاء العام، لذا لا بد من اعتبار المرأة السورية جزءا من أي عملية تعافي وتخطيط اقتصادي وسياسي واجتماعي لمستقبل سوريا.
.