الصحف العربية الصادرة هذا الصباح في 23 تموز يوليو أوردت مقالاتٍ متنوعة، منها ما يتناول احتمالات اندلاع حربٍ عالمية ثالثة انطلاقاً من الحرب في أوكرانيا، والقمة الخليجية مع دول وسطِ آسيا، والتطورات التي تشهدها العلاقات المصرية مع دول أفريقيا.
يقولُ محمود حسونة في الخليجِ الإماراتية إن الحروبَ كائناتٌ حية، تنمو وتكبُر، تتسعُ وتتمددُ، تستمدُ حياتَها من حياةِ من يشعِلُها. وتتوقفُ وتموتُ حالَ تخلي الداعمينَ عنها، وتوقُف الرعاة عن تغذيتِها بالبارودِ والأسلحة.
وبحسبِ الكاتب، تجاوزَت الحربُ الروسيةُ الأوكرانية بداياتِها؛ حيُث تدخلت أميركا والغربُ فيها بالدعمِ والرعايةِ والتمويلِ والتخطيط، لتتحولَ إلى حربٍ روسيةٍ غربيةٍ على أرض أوكرانيا، وتحفز «الناتو» لحشدِ ما تيسّرَ من آلياتٍ وجنودٍ على حدودِ الدولِ الأعضاء المتاخمةِ لروسيا ومحاصرتِها.
تطورت الحربُ لتدخلَ فيها أحدثَ الأسلحة في أمريكا ودول أوروبا في مواجهة أحدثِ الأسلحة الروسية، واليوم تزوّدُ الولاياتُ المتحدة الجيشَ الأوكراني بالذخائرِ العنقوديةِ المحرمةِ دولياً، والتي لا تكتفي بحصدِ الأرواحِ وتدميرِ البنى التحتيةِ والمنشآتِ في الحاضرِ فقط، ولكنها تتركُ مخلفاتٍ للانفجارِ في أجيالِ المستقبل، وهو ما يجعلُ استخدامَ روسيا للذخائرِ العنقوديةِ أمراً مبرراً. بحسبٍ الكاتب.
ويضيفُ أن الخطَ البيانيَ التصاعدي للحربِ القائمة يمكنُ أن يوصِلَ إلى حربٍ عالمية. وأن هذه الأخيرة يمكنُ أن تندلعَ من بوابةِ تايوان، وأن لا ينهيها سوىَ السلاح ُالنوويُ الذي يمكنُهُ إفناءُ البشرية.
يقول عبدالله العتيبي إن مدينةَ جدة السعودية شهدت ازدحاماً في «القمم»، بدبلوماسيةٍ نشطة.
واحدةٌ من أهمِ القمم التي عُقدت هي تلكَ التي جمعت بينَ دولِ مجلسِ التعاونِ الخليجي، ودولِ وسطِ آسيا الخمس، لأنها تفتحُ أبواباً جديدةً للتكتلينِ الإقليميينِ المهمينِ على المستوى الدولي، بإمكاناتٍ كبيرةٍ وآفاقٍ رحبةٍ للتعاونِ والتطويرِ في المستقبل. وهي القمةُ الأولى من نوعها.
وبحسبِ المقال، يمكنُ لمثلِ هذهِ القمةِ الخليجيةِ - الوَسَط آسيوية، أن تشكلَ نموذجاً مستقبلياً، وأن تصنعَ في تغييرِ وجهِ العالمِ للأفضل.
ويضيف: تقودُ السعوديةُ ومعها دولُ الخليج المنطقةَ والعالمَ نحوَ استقرارٍ حقيقيٍ، فبعدَ الاتفاقِ مع إيران، والعلاقاتِ الجديدةِ مع تركيا ثَبُتَ أنهُ بتظافرِ الرؤى، وتضخيمِ المصالحِ المشتركة، والطموحاتِ التنموية يمكنُ إنجازُ الكثيرِ لكلِ الأطراف، وأنَ الصراعَ ليسَ هو السبيلُ الوحيدُ للتعاملِ مع الحاضرِ، وبناءِ المستقبل.
يقولُ أسامة سرايا في الأهرامِ المصرية إنَ ما يحدثُ بينَ مصرَ ودولِ قارتِها قصةٌ سياسيةٌ، واقتصاديةٌ ستُكتب، وتُروى للأجيالِ القادمةِ بأحرفٍ من نورٍ، وذكاءٍ، وابتكارٍ، وتركيزٍ مصري اتبعهُ الرئيسُ عبد الفتاح السيسي، خطوةً خطوة، لإعادةِ تموضُعِ بلادِهِ في قلبِ القارةِ البكر، التي هي مستقبلُ العالم.
وبحسبِ المقال، لم تكن مِصر تستطيعُ تغييرَ التفكيرِ الإثيوبي الذي بدا منهُ التعنُّت، بعد عشرِ سنواتٍ من المفاوضاتِ لحفظِ الحقوقِ المصريةِ المائية، إلا على أصعدةٍ متعددة: تعزيزُ علاقاتِها مع كلِ دولِ القارةِ الإفريقية، خاصةً دولُ حوضِ النيل.
ويخصُّ الكاتب بالذكر ما تحققَ عَقِبَ رئاسةِ مصر للاتحادِ الإفريقي في عام ألفينِ وتسعةَ عشر، والتي كانت لها بصماتٌ واضحةٌ للتنسيقِ والتكاملِ الاقتصادي، وقيامِ منطقةِ التجارةِ الحرة. ويتابع: لعلَ القمةَ الأخيرة التي عقدت في كينيا هي إحدى ثمارُ الرئاسةِ المصريةِ للقارة.
ويشيرُ الكاتبُ إلى مشروعاتٍ مستقبلية، أهمُها الربطُ الملاحيُ بين البحرِ المتوسط وبحيرةِ فيكتوريا، فهذا المشروعُ سوفَ ينقلُ كلَ الدولِ الإفريقيةِ الحبيسة، ومنتجاتِها إلى البحرِ المتوسط، ومنهُ إلى أوروبا، بالإضافةِ إلى أن الطريقَ البري الرابط بينَ القاهرة وكيب تاون سيغيرُ شكلَ الحياةِ في كلِ إفريقيا.