في برنامج "حوار" تستضيف كابي لطيف الروائي العراقي شاكر نوري الحائز على جائزة كتارا للرواية العربية لعام 2017، للحديث عن رواياته والفن التشكيلي وعلاقته بالعراق والغربة.
الرواية في ظل جائحة كورونا
ذكر الروائي العراقي شاكر نوري أن جائحة كورونا كان لها دور في العودة الى كتابة رواية جديدة بعنوان "الطاعون يا بغداد"، حيث حاول المقارنة بين الجائحة التي اجتاحت العالم والطاعون الذي انتشر في بغداد عام 1830 حيث اختفى الناس وتغيرت العلاقات الإنسانية بالإضافة الى الفيضانات والحرب والحصار على بغداد. وأضاف أنه توجه الى الفن التشكيلي بالصدفة، وفي هذا الصدد تحدث عن مشروع معرضه حول ملحمة جلجامش الذي يُشرف عليه نخبة من الرسامين منهم الفنان محمود شُبر، وفكرة المعرض تتمثل في إنزال جلجامش من الأسطورة الى الواقع.
من العراق الى فرنسا ودبي
عبّر شاكر نوري عن علاقته ببلده العراق قائلا: "العراق روح تسري في أعماقي" وأضاف أن العراق يحفل بحضارة كبيرة ويتوفر على أحداث درامية يُمكن للكاتب والفنان أن يستوحي منها لأن العراق بحاجة الى ذلك. وقالإنه عاش فترة المراهقة والدراسة الجامعية في بغداد قبل أن يلتحق بأراضي الغربة في العاصمة الفرنسية باريس حيث أمضى 27 سنة وكوّن ثقافة جديدة وتغذى من اللغة الفرنسية بالإضافة الى اللغة الإنجليزية التي منحته فرصة للاطلاع على عيون الأدب العالمي.
بين الأمس واليوم
أكد شاكر نوري أن الكاتب يتطور بوعيه واكتشافه للعالم، مشيرا الى روايته "خاتون بغداد" قائلا إنها عن 100 عام من تأسيس بغداد حيث أضاء على الحياة الدرامية التي تشهدها بهدف إخراجها من نطاقها السياسي الضيق الأفق. وفي حديثه عن روايته "العمياء بين البصر والبصيرة" قال إنها دراما وقعت في العراق في مكتب مسؤول عن إعادة تأهيل المكفوفين والفساد الذي تمارسه هذه المؤسسة. وذكر أن دور المثقف هو دور المُرسَل الى البشرية بهدف إصلاح الفساد، مشيرا الى أن العالم فقد إنسانيته مع تطور التكنولوجيا وسيطرتها على الإنسان.