كنت تقريباً في السادسة في العمر عندما نادت جارتنا أمي قائلة: "تعالي كريمة بتولد". تركت والدتي ما بيدها وركضت إلى منزل الجارة القريب من بيتنا. وذهبت أنا وراءها دون أن ترانيمرّ عدد من الدقائق وزادت أوجاع "كريمة". كانت امرأة تجلس بين قدميها وترفع ساقيها إلى الركبة. جارتنا كانت عارية من الأسفل. صدمني هذا المشهد أكثر من أي شيء آخر. رأيت بعض الدماء المتناثر على الملاءة أو ربما مياه صفراء لم أستطع أن أميزأسأل أمي: "كيف ولدتني؟"، تشير بإصبعها إلى الكنبة وتقول: "هنا"، أنظر في دهشة وأسأل مجدداً: "من ساعدك؟" فترد: "جدتك كانت معي". أجوبة تدخلني في حيرة وتساؤل "كيف عاشت هؤلاء النساء في تلك الظروف وكيف تحملن كل ذلك؟"بعدما تأكدت من حملي للمرة الأولى، كنت أنام فأرى الكوابيس من وقت إلى آخر. كان لدي هذا الإحساس بأنني عندما أدخل غرفة العمليات، سأموت، أو أنني سأواجه ألماً لن أكون قادرة على تحمله