يا نفسُ ساءكِ من دنياكِ أن تَجِدِي ديمومةَ الهمِّ والإجحافِ والكمَدِ ذا طبعُها جُبِلَت تُشقي مؤمِّلَها ...مُذْ خلقِ آدمَ حتى مُنتهى الأبَدِ كم ذقتُ غدرَ صِحابٍ قد فُجِعتُ بِهِم كم دُكَّ طَوْدُ أمانٍ كانَ مُعتَمَدي كم غصتُ في لُججَِ العُشَّاق مُقْتَحِمًا أبغي النجاةَ لروحٍ أغرقَت جسَدي لن يُنجيَ الخوفُ من قد حانَ مَهلِكُهُ حتى الشّجاعةُ لا تُنجي مِنَ الأسَدِ كم غرَّ بَعضُ وصالٍ طالَ أوهَمني أن السعادةَ والمحبوبَ مُلكُ يَدي يأبَى الفراقُ لِذا قد حلَّ منتقِمًا يُفري الضلوعَ ويُصْلي النارَ في الكبِدِ يا نفسُ يأتيكِ ما قد ساقهُ قدرٌ هيهاتَ هيهاتَ أن يأتي وتبتعدي وتبتعدي آه وتبتعدي