محبَّةُ اللهِ لِلْبَشَرِ جزيلةٌ واسِعَةٌ عميقةٌ وعَميمَه، لا قِيَاسَ ولا كَيْلَ يستطيعُ أن يَصِفَ قَليلًا مِنْها. 1. عاليةٌ هي السَّماوات لكن أعلى مِنْهَا مَـحبَّتُهُ لنا، أنْعَمَ على الإنسانِ مِنْ مَنائِرِ السَّماء، أنَّ الشّمسَ تَخدُمُهُ بِأنوارِها في النَّهارَ والقمرَ والكواكِبَ في الليلْ. 2. خلقَ اللهُ السَّماءَ والأرضَ لأجلِ حُبِّهِ للإنسانْ. جَعَلَ لَهُ ملائِكَةَ النّورِ خُدَّامًا وحُرَّاسًا. ولِكَثْرَةِ محبَّتِهِ جَبَلَهُ بِيَدَيْهِ ونَفَخَ فيهِ من روحِهِ وَبِهِ حَوَى كُلَّ ما يوجَدْ ما في الأرضِ مِنْ مادِيَّاتْ وَما في السَّماءِ مِنْ غَيْرِ الماديَّاتْ. ...3. أحبَّ الله طَبيعَتَنا البَشَرِيَّة محبَّةً عظيمَه. فجَعَلَ الإنسانَ أعظَمَ الخلائِقِ وأشرَفَها وأفضَلَها. فاللهُ ما أحبَّ خَليقَةً وَسُرَّ بِها كمَا أحَبَّ الإنسانَ الذي هو صورَتُهُ.