نستضيف في هذا الحوار الشاب الرياضي المصري حلمي السعيد. بدأ حلمي مشواره الرياضي أثناء دارسته في كليّة الاقتصاد بكندا، حيث أراد أن يوفّر تكاليف المواصلات من وإلى الجامعة فقرّر أن يبدأ في تجميع درّاجته الشخصيّة ويستخدمها في التنقّل. ثم تطوّر الأمر إلى أن أصبحت الرياضة شغفًا يسعى إلى تنميته وإثقاله باستمرار.
مشوار حلمي الرياضي
شارك حلمي في العديد من التحدّيات الرسمية وغير الرسمية. بدأ أول تحدّياته بالدرّاجة منطلقًا من روما إلى ميلان. وبعد تخطيه هذا التحدّي بنجاح، قرّر أن يصل إلى أبعد من ذلك، فعبر قارّة أوروبّا من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب هو ودرّاجته التي بناها بنفسه. ثمّ ذهب في رحلة أخرى في جنوب شرق قارّة آسيا، عابرًا عدّة دول، يدفعه فضوله إلى اختبار قدرة الإنسان في التحمّل. ثمّ قُدّمت له دعوة من فريق سويدي بالمشاركة معهم في تحدٍّ جديد لتحطيم الرقم القياسي العالمي لأسرع عبور لقارّة أوروبّا بالدرّاجات. القارة التي عبرها مسبقًا من شمالها لجنوبها، سيعبرها الآن من شرقها لغربها. وقد نجحوا بالفعل في تحقيق رقم قياسي جديد: ٢٩ يومًا و٥ ساعات و٢٥ دقيقة.
آخر تحدّيات حلمي السعيد كان تحدّي عبور مصر مشيًا على الأقدام من أسوان إلى القاهرة، بمسافة ٩٠٠ كم. نجح حلمي وزملائه في تحقيق هدفهم في ٢٤ يومًا. كما شارك حلمي السعيد في تحديات أخرى منها التزلّج على الجليد.