سلاطين الأمراء.. هيبة العلماء في تاريخ الدولة الإسلامية
…رغم تعقد العلاقة بين #العلماء والأمراء في مختلف الأمم عبر الأزمان
كيف برع كثير من علماء #الإسلام في إقامة سلطان مستقل عن الأمراء والسلاطين؟!
وما شكل هذه #السلطة المعنوية…
وبماذا حازها العلماء بين الناس؟
السجال الثنائي بين العلماء والأمراء وجد هوية أخرى في تاريخ المسلمين٬ فمع تعزيز الدين لمكانة السلطان والتشديد على طاعته وحفظ جماعة المسلمين..
فقد أرفق الدين بهذا وجوب طاعة السلطان نفسه لسلطان العلم.
كان علماء المسلمين على مر التاريخ الإسلامي بدراية كافية لعدم التملق للسلاطين٬ وذلك ليس بغضا لهم٬ وإنما حماية للعالم من المحاباة في دين الله٬ وحتى لا يصبح العلم مطوّعًا لخدمة السلطان!
امتلأت الآثار المروية عن علماء الإسلام بشتى أشكال النهي عن تملق العالم لذوي النفوذ لمجرد التقرب منه٬ وذلك حتى لا يصبح العلم مطوعًا لخدمة السلطان..
ويخبرنا الإمام السبكي أنه "حتى لو كان غرض الفقيه بتقربه للكبراء صحيحا٬ فإن العلماء قد حذروا من ذلك أشد الحذر.."
يذكر المؤرخ الخطيب البغدادي٬ أن الخليفة العباسي أبا جعفر المنصور كان قد أراد تولية أبي حنيفة القضاء..
الأمر الذي رفضه الإمام تماما، مع رفضه ولاية أي منصب سياسي ودنيوي٬ إيمانا منه بعزة العلم وسمو العلماء عن تحقيق رغبات الأمراء..
وهو ما أغضب المنصور غضبا شديدا دفع على إثره بأبي حنيفة إلى السجن بعد ضربه٬ حتى لقي الإمام حتفه في سجنه عام 150 هجري.
علماء المسلمين لم يكتسبوا سلطانهم بادعاء الحديث باسم الله٬ ولم يحوزوا هيبتهم باختيارهم الحكام ومباركتهم..
وإنما أدركوا كل هذا باختيار الناس أنفسهم لا بقهرهم على ذلك٬ وهذا بما كانوا عليه من الزهد والتقوى والشجاعة في الحق.
#رواسخ
#فكر
#الحكاية_بشكل_جديد
تابعونا على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/rawasekh.kw
https://www.facebook.com/FikrYouth/
تابعونا على تويتر:
https://twitter.com/rawasekh
https://twitter.com/fikryouthkw
تابعونا على الانستجرام:
https://www.instagram.com/rawasekh.kw
https://www.instagram.com/fikryouth/
تابعونا على التليجرام:
https://t.me/Rawasekh
تابعونا على الساوند كلاود:
https://soundcloud.com/rawasekh
تابعونا على أوديسي:
https://odysee.com/@FikrYouth
تابعونا على فيميو:
https://vimeo.com/rawasekh