يعيش صانع النبيذ الفلسطيني–الأسترالي ساري قسّيس واقعاً زراعياً معقّداً في الضفة الغربية، حيث تتزايد المخاطر الجسدية والنفسية المرتبطة بالعمل في الأرض وسط تصاعد حاد في هجمات المستوطنين. فقد سجّل موسم الحصاد لهذا العام عدداً غير مسبوق من الاعتداءات التي طالت المزارع والممتلكات الفلسطينية، ما جعل حياة المزارعين أكثر هشاشة وقلقاً. عاد قسّيس من سيدني إلى كروم عائلته قرب بلدة بيرزيت شمالي رام الله، مستعيداً ارتباطه بالأرض التي زرعتها عائلته بالعنب منذ التسعينيات وبأشجار الزيتون منذ أجيال. إلا أنّ هذا الارتباط يواجه تحديات متزايدة، إذ أصبحت أرضه هدفاً مباشراً لعنف المستوطنين، بينما أعلنت القوات الإسرائيلية قبل أشهر عن إنشاء منطقة أمنية عسكرية جديدة في محيط مزرعته. استمعوا إلى قصته في التدوين الصوتي أعلاه.