هذه الحلقة مع الممثّل والسينمائي المسرحي صالح بكري تذهب إلى جوهر الفن الفلسطيني بوصفه ذاكرة ووجدان ومساحة نجاة، وتتناول الدور الاستثنائي الذي يُفرض على الفنان الفلسطيني مقارنة بأي فنان آخر، من حمل القضية والذاكرة الجماعية والمسؤولية الأخلاقية، إلى مواجهة القمع وإغلاق المسارح ومحاولات محو الرواية. نحكي عن قرار بكري المبكر منذ 2008 بمقاطعة السينما الإسرائيلية ورفض التطبيع مع منظومة القمع، وعن السينما كأداة مقاومة، والحياة في الداخل الفلسطيني تحت ثقل الإبادة والمنع، وكيف تعيد التجارب العنيفة تشكيل وعي الفنان ونظرته للحياة، وعن العزلة، والهوية، وتحوّلات مجتمع الـ 48، وما الذي يجعل بعض الأعمال تخدم الرواية الفلسطينية وأخرى تسيء لها. حلقة تكشف عمق الفن وقدرته على الخلود، وتقدّم قراءة نادرة لدور الفنان الفلسطيني اليوم وسط عالم يحاول أن يسلبه صوته ومساحته.