الشعر غاياته ووسائطه" هو عمل نقدي أدبي هام للكاتب والأديب المصري الكبير إبراهيم عبد القادر المازني.
دراسة نقدية نظرية في مفهوم الشعر ووظيفته وأساليبه
يُعد هذا الكتاب من الأعمال المؤسِّسة في مجال النقد الأدبي الحديث، وهو يعكس الرؤية النقدية والأدبية التي تبنتها مدرسة الديوان التي شارك المازني في تأسيسها مع عباس محمود العقاد وعبد الرحمن شكري.
في هذا العمل، يتناول المازني موضوع الشعر بعمق تحليلي، حيث:
يناقش غايات الشعر (أهدافه ووظائفه): يتجاوز المفهوم التقليدي للشعر الذي يركز على المديح والهجاء والأغراض المألوفة، متجهاً إلى اعتبار الشعر تعبيرًا عن النفس الإنسانية وما تحويه من أحلام، ومشاعر، وأفكار وجدانية. فهو يرى أن الشعر ليس مجرد نظم للكلام الجميل، بل هو نتاج لما ركّب في نفس الشاعر من إحساسات عميقة مثل الحب والبغض والخوف واليأس والإعجاب، وهي "مادة الحياة".
يتحدث عن وسائط الشعر (طرق تحقيقه وأدواته): يركز المازني على كيفية وصول الشاعر إلى هذه الغايات، مشدداً على أهمية التصوير والإيحاء (أو الرمز) كأدوات أساسية لتحقيق التأثير الشعري المنشود بدلاً من التقرير المباشر. كما يسلط الضوء على ضرورة وحدة القصيدة وأن تكون متماسكة البناء، متأثرًا في ذلك بالمدارس الغربية الحديثة في الأدب.
الكتاب في مجمله هو دعوة للتجديد في الشعر العربي، ومناهضة للنسق الكلاسيكي الذي كان سائداً (متمثلاً في مدرسة الإحياء والبعث)، مؤكداً على أهمية الصدق الشعري والتجربة الذاتية للشاعر، مما يجعله وثيقة هامة لفهم التطور النقدي للشعر في العصر الحديث.
استمع إلى المزيد عبر موقعنا الرسمي:
www.podcastrecord.co
Hosted by Simplecast, an AdsWizz company. See pcm.adswizz.com for information about our collection and use of personal data for advertising.