برنامج "الصحة المستدامة" يستضيف د. يحيى رسلان الاختصاصي في تقويم العمود الفقري في عيادة البراء في دبي، خريج جامعة كليفلاند الامريكية ونائب رئيس جمعية الشرق الاوسط لأطباء العمود الفقري، الحاصل على جائزة الشيخ زايد العالمية عن فئة تقويم العمود الفقري، لطرح الملف التالي: كيف تعبر آلامنا الجسدية عن حالتنا النفسية؟
دراسة حديثة تشير الى وجود علاج مبتكر وفعال لآلام الظهر
أشارت دراسة أسترالية جديدة الى أن مساعدة الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة على فهم حالتهم بشكل أفضل يحقق فوائد كبيرة للمريض قد تدوم 3 سنوات.
هذا وتوصلت الدراسة الى هذه النتائج بعد خضوع المشاركين الى تدريب خاص في تقليل آلام الظهر في 7 جلسات من العلاج المعرفي الوظيفي (cognitive functional therapy) من قبل اختصاصيين في العلاج الطبيعي .
و يركز العلاج الوظيفي المعرفي على حالة كل مريض بطريقة خاصة تناسبه، من خلال توجيه الأفراد نحو إدارة حالتهم ذاتيا من خلال استهداف العوائق البيولوجية النفسية والاجتماعية التي تحول دون التعافي، كما يُشجع المريض على مواجهة الخوف من خلال التعرض الموجَه للحركات المؤلمة والمخيفة التي يحاول تجنبها عادة .
ويهدف العلاج الوظيفي المعرفي إلى إحداث تغيير دائم، من خلال تغيير نمط حياة المرضى عن طريق تدريب الأفراد على ممارسة أنشطة بدنية متدرجة بناء على تفضيلاتهم، وتطوير عادات نوم صحية، وتحسين التفاعل الاجتماعي.
هذا و اشار البروفيسور بيتر أوسوليفان، المؤلف المشارك في الدراسة، والأستاذ في كلية جون كيرتن للعلوم الصحية المساعدة في جامعة كيرتن في أستراليا، الى أن نوبة ألم الظهر يمكن ان تسبب القلق والخوف، وان تدفع الناس إلى الإفراط في حماية أجسامهم وتجنب الحركات المعتادة.
و اخيرا اوضح الباحثون ان التدليك والعلاج اليدوي والأدوية يمكن أن توفر حلاً قصير الأمد ،لذلك ينصحون باللجوء الى أساليب العلاج العقلي والجسدي التي تعطي المرضى المهارات والثقة اللازمة لعلاج أنفسهم بطريقة أكثر فاعلية على المدى البعيد.